29/12/2011 - 12:04

رئيس الموساد: إيران نووية ليست بالضرورة تهديدا وجوديا

بحسب تمير باردو فإنه يتم استخدام مصطلح التهديد الوجودي بحرية أكثر من اللازم ويشدد على أن إيران تشكل تهديدا لإسرائيل ولكن ليس وجوديا

رئيس الموساد: إيران نووية ليست بالضرورة تهديدا وجوديا
كتبت صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، أن رئيس الموساد تمير باردو فاجأ كثيرين في محاضرة ألقاها أمام نحو 100 سفير إسرائيلي، الثلاثاء الماضي، ألمح فيها إلى أنه يعتقد أن "إيران النووية" ليست بالضرورة خطرا وجوديا على إسرائيل.
 
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة سفراء، استمعوا للمحاضرة، قولهم إن باردو شدد على أن إسرائيل تعمل بوسائل كثيرة من أجل عرقلة البرنامج النووي الإيراني، وأنها تواصل ذلك، ولكن في حال تمكنت إيران من إنتاج قنبلة نووية فإن ذلك لا يعني القضاء على إسرائيل.
 
وجاء أن باردو تساءل عن معنى مصطلح "تهديد وجودي"، حيث قال إن "إيران بالتأكيد تشكل تهديدا لإسرائيل، ولكن القول إن القنبلة النووية بيد إيران تشكل تهديدا وجوديا فإن ذلك يعني "إغلاق الحانوت والذهاب إلى البيت"، ولكن ليس هذا هو الوضع، ويتم استخدام مصطلح التهديد الوجودي بحرية أكثر من اللازم". على حد تعبيره.
 
ونقلت عن أحد السفراء قوله إن ما يمكن فهمه من أقوال رئيس الموساد هو أنه لا يعتقد أن إيران النووية تشكل تهديدا وجوديا على إسرائيل. وبحسب السفراء أيضا فإنه لم يتطرق إلى إمكانية شن إسرائيل هجوما عسكريا على المنشآت النووية الإيرانية.
 
يذكر في هذا السياق أن رئيس الموساد السابق، مئير دغان، كان قد هاجم رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الأمن إيهود باراك، وادعى أن الاثنين يسعيان إلى الدفع باتجاه شن هجوم عسكري على إيران وهو ما اعتبره بأنه سيكون له أبعاد كارثية. وبحسبه "يجب استخدام القوة العسكرية فقط عندما تكون السكين على العنق وتبدأ بقطع اللحم الحي".
 
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن موقع الإنترنت "ديلي بيست" تناول يوم أمس الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وبحسب التقرير فإن الطرفين ناقشا "الخطوط الحمراء" للبرنامج النووي الإيراني والتي تشرعن الهجوم الاستباقي على المنشآت النووية الإيرانية.
 
كما جاء في الموقع أن سفير إسرائيل في واشنطن، مايكل أورن، قدم احتجاجا رسميا إلى الإدارة الأمريكية في أعقاب خطاب وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أمام "سابان" قبل عدة أسابيع، والذي حذر فيها من أبعاد شن الهجوم على إيران.
 
وعلى صلة، نقل الموقع عن بارتريك كلاوسون، من معهد "واشنطن لشؤون الشرق الأوسط"، قوله إنه في حال تبين أن إيران تتقدم باتجاه إنتاج أسلحة نووية فإن مستشاري الرئيس الأمريكي على قناعة عميقة بأنه سيصدر أوامره باستخدام القوة العسكرية لمنع ذلك.
 
كما جاء أنه في إطار "الحوار الإستراتيجي" بين إسرائيل والولايات المتحدة، والذي جرى في مطلع كانون الأول/ ديسمبر الحالي في واشنطن، فقد قدم الجانب الإسرائيلي عرضا جديدا يتضمن معلومات بشأن محاولات إيران بناء مفاعلات نووية سرية لإنتاج الوقود النووي، وأنها في مرحلة متقدمة أكثر مما تعتقد الولايات المتحدة. وبحسب "ديلي بيست" فإن بعضا من المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية استندت إلى نماذج من التربة التي تم جمعها من أماكن قريبة من المواقع المشتبه بها.
 
وجاء أيضا أن الخلافات الأساسية بين إسرائيل والولايات المتحدة تتمحور حول السؤال إلى أي مدى نجحت إيران في تطوير مواقع سرية لتخصيب اليورانيوم. وفي ظل هذه الخلافات يجد الطرفان صعوبة في تحديد "خطوط حمراء" مشتركة.

التعليقات