03/01/2012 - 23:26

إسرائيل تتسلم وثيقتين من السلطة الفلسطينية بشأن الحدود والترتيبات الأمنية

مولخو وعريقات يتفقان على عقد لقاء ثان في عمان في الأسبوع القادم * مولخو يؤكد على أن إسرائيل معنية بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين نتانياهو وأبو مازن على أن تكون متواصلة ومكثفة..

إسرائيل تتسلم وثيقتين من السلطة الفلسطينية بشأن الحدود والترتيبات الأمنية
كتبت صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء، أن اللقاء في عمان بين مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي يتحساك مولخو وبين رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات انتهى بدون تحقيق أي اختراق، وفي الوقت نفسه بدون أن يتفجر اللقاء وبدون إعلان فشل، ومن المتوقع أن تستمر الاتصالات بين الطرفين، حيث اتفق مولخو وعريقات في نهاية اللقاء على العودة إلى عمان ثانية للقاء آخر الأسبوع القادم.
 
وأضافت الصحيفة أن عريقات سلم مولخو وثيقتين؛ الأولى تتناول موقف السلطة الفلسطينية من قضية الحدود، والثانية تتناول موقفها في قضية الترتيبات الأمنية. علما أن مولخو رفض تسلم وثائق من الجانب الفلسطيني في اللقاءات التي جرت بين الطرفين في أيلول/ سبتمبر وتشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2010، بزعم أنه ليس مخول بذلك.
 
وبحسب "هآرتس" فإن الحديث عن المرة الأولى منذ تولي بنيامين نتانياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية يوافق فيها الجانب الإسرائيلي على تسلم وثائق بشأن الحدود من السلطة الفلسطينية.
 
وأضافت أن مولخو استعرض امام عريقات وأمام وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة وممثل الرباعية الدولية سلسلة من النقاط التي تعتبرها إسرائيل مصيرية في أي تسوية مع الفلسطينيين. وقال إنه سيعرض في اللقاء القادم وثيقة تتضمن الموقف الإسرائيلي من الحدود والترتيبات الأمنية ردا على الوثيقة الفلسطينية.
 
يذكر أن اللقاء بدأ في الساعة الخامسة من مساء اليوم، حيث جلس عريقات وملوخو على طرفي الطاولة، وجلس معهما الوزير الأردني المضيف ناصر جودة، ومبعوث الرباعية الدولية طوني بلير، ودبلوماسيون كبار من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
 
وبعد اللقاء الموسع الذي استمر نحو ساعة، غادر ممثلو الرباعية الدولية الغرفة، وبقي فيها مولخو وعريقات ووزر الخارجية الأردنية. واستمرت المباحثات بين الطرفين نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة.
 
وبحسب "هآرتس" فإن مولخو أكد على أن إسرائيل معنية بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية وبين رئيس السلطة الفلسطينية على أن تكون بشكل متواصل ومكثف.
 
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة، خلال مؤتمر صحفي عقد بعد انتهاء اللقاءن إن لقاء الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كان جادا، وناقش كافة قضايا الحل النهائي على محمل الجد، قائلا "أطلقنا اليوم مبادرة جادة تستهدف إطلاق مفاوضات بين الجانبين تناقش كافة قضايا الحل النهائي".

 
وأضاف جودة أنه تم الاتفاق على عقد سلسلة اجتماعات خلال الفترة المقبلة في الأردن، قد يعلن عنها أو لا يعلن، إضافة لوجود التزامات لتقييم هذه اللقاءات في المرحلة المقبلة.

 
وأكد أن الهدف الأساسي من وراء لقاء اليوم واللقاءات الأخرى التي تعقد قريبا، كسر الجمود والبدء في حوار جاد بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مبينا أن الطرف الفلسطيني قدم تصوراته بموضوع الأمن والحدود للجانب الإسرائيلي الذي تسلمها منه، واعدا بدراستها على محمل الجد خلال الأيام القادمة.

 
وشدد على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة مصلحة أردنية عليا، كما أن العالم يجمع بأن الاستيطان غير شرعي، ومن مصلحة الجميع الخوض في مفاوضات جادة حسب الشرعية الدولة.

التعليقات