15/01/2012 - 13:02

رئيس الأركان الأمريكي يزور إسرائيل لتنسيق المواقف بشأن إيران

نتانياهو لصحيفة إسترالية: العقوبات على إيران تفعل فعلها في ظل التهديد العسكري * مسؤول إسرائيلي: خيبة أمل من عدم فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني وعلى الصادرات النفطية

رئيس الأركان الأمريكي يزور إسرائيل لتنسيق المواقف بشأن إيران
خلال تشييع جثمان العالم النووي الإيراني الذي تم اغتياله
 
 
أفادت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، الجنرال مارتين دمبسي، سوف يصل البلاد الخميس القادم لإجراء سلسلة لقاءات مع وزير الأمن إيهود باراك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غنتس، وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية والاستخبارية، كما من المتوقع أن يجتمع مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو.
 
وبحسب الصحيفة فإن الزيارة تأتي في إطار محاولة أمريكية لتنسيق العمليات مع إسرائيل في الشأن الإيراني، واستيضاح نوايا الحكومة الإسارئيلية بكل ما يتصل بهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.
 
يذكر في هذا السياق أن نتانياهو وباراك رفضا التعهد لوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، خلال زيارته لإسرائيل، بعدم شن هجوم على إيران بدون التنسيق مع الولايات المتحدة. كما كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن ضباط كبار في الجيش الأمريكي أن الولايات المتحدة رفعت مستوى استعداداتها تحسبا لهجوم إسرائيلي على إيران. وفي هذا الإطار تم تحديث إجراءات الأمن على المنشآت الأمريكية في الشرق الأوسط خشية رد الفعل الإيراني. ونقل عن ضابط كبير في الجيش قوله إن المخاوف الأمريكية من هجوم إسرائيلي على إيران تتصاعد، وأن أحد السيناريوهات التي طرحت تتضمن احتمال شن هجوم على السفارة الأمريكية في بغداد.
 
وبحسب الصحيفة أيضا فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير الدفاع بانيتا بعثا برسائل إلى كبار المسؤولين في إسرائيل تشير إلى الأبعاد الخطيرة لشن الهجوم على إيران. وأوضحا أن الولايات المتحدة تريد توفير متسع من الوقت لفحص تأثير العقوبات التي فرضت على إيران وعلى برنامجها النووي. كما قالت الصحيفة إن المحادثة الهاتفية بين أوباما ونتانياهو، الخميس الماضي، تركزت على هذا الشأن.
 
وتأتي زيارة دمبسي في ظل التوتر القائم بين إيران والدول الغربية، وذلك في أعقاب التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز الأمر الذي يمس بالصادرات النفطية إلى الغرب. وينضاف إلى ذلك التهديدات الإيرانية بالرد على اغتيال العالم النووي مصطفى أحمدي روشان، حيث توجه أصابع الاتهام لإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.
 
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد كتبت، يوم الجمعة الماضي، نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن أوباما بعث برسالة إلى المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامينائي، عبر قنوات سرية، مفادها أن إغلاق مضيق هرمز يعتبر خطا أحمر يستدعي ردا أمريكيا عنيفا.
 
وعلى صلة، أجرت صحيفة "Weekend Australian" مقابلة مع نتانياهو، نهاية الأسبوع الماضي، قال فيها إنه يعتقد أن العقوبات التي فرضت على إيران تفعل فعلها، وأنه من الممكن أن تتراجع في ظل العقوبات الشديدة والتهديدات بشن هجوم عسكري على منشآتها النووية.
 
كما نقلت عنه قوله إنه يرى للمرة الأولى إيران تهتز من العقوبات، وخاصة بسبب المخاوف من فرض عقوبات ضد البنك المركزي. وبحسبه فإنه على المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، أن تقول صراحة أن "فشل العقوبات سيؤدي إلى عملية عسكرية".
 
وعلى صلة، نقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن هناك خيبة أمل إسرائيلية بسبب مرور شهرين على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيرانين بدون أن يتم اتخاذ عقوبات شديدة أخرى ضد طهران. وقال "بدون فرض عقوبات على البنك المركزي وعلى صادراتها النفطية فإن النظام الإيراني لن يتراجع".

التعليقات