26/01/2012 - 20:34

منتدى دافوس: بيرس يلتقي سلام فياض

ويدعو إلى تشجيع الإيرانيين على إسقاط النظام ويدعي أن 20 عاما من المفاوضات ليس طويلة من الناحية التاريخية وأن بناء الدولة الفلسطينية يسير بشكل مواز للمحادثات

منتدى دافوس: بيرس يلتقي سلام فياض
شارك الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، مساء اليوم الخميس، في مناقشات حول احتمالات التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط، وذلك في المنتدى الاقتصادي في دافوس بسويسرا.
 
وأفادت التقارير الإسرائيلية أن بيرس اعتبر مرور أكثر من 20 عاما على ما يسمى بـ"عملية السلام" ليس فترة زمنية طويلة من الناحية التاريخية. كما طالب بحث الشعب الإيراني على إسقاط النظام، وتقليص تدخل إيران في الشرق الأوسط.
 
وانتقد بيرس الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد إيران باعتبار أنها "أقل من المطلوب". وبحسبه يجب إنهاء تدخل إيران في الشرق الأوسط، كما ادعى أن إيران حولت قطاع غزة إلى قاعدة لإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وأن حزب الله قضى على لبنان تقريبا.
 
وأضاف أنه على المجتمع الدولي أن يدفع الإيرانيين إلى الاعتقاد بإمكانية إسقاط النظام، مشيرا إلى أن "إيران هي الدولة الوحدية في العالم التي تطالب علانية بتدمير دولة أخرى هي إسرائيل".
 
وفي حديثه عما يسمى بـ"عملية السلام"، قال إنه بالرغم من أن المحادثات لم تصل حد التوصل إلى اتفاق، فإن العمليات التي حصلت على الأرض غطت على ذلك ودفعت باتجاه حل الدولتين.
 
وزعم بيرس أن "الفلسطينيين بنوا دولة بشكل مواز للمحادثات. فقد بنوا جيشا يهتم لأمنهم، ولكن ذلك ليس بديلا للمفاوضات".
 
وقال أيضا إن "سلام فياض ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قاما بعمل جيد، وأثبتا أنه يمكن بناء دولة بشكل مواز بحيث لم يذهب الوقت سدى. كما قاما ببناء قوة مستقلة تهتم بالأمن، وللمرة الأولى يوجد للفلسطينيين قوة عسكرية مستقلة.. من الممكن بناء دولة بدون مفاوضات".
 
كما ادعى بيرس أن "حكومة بنيامين نتانياهو، الذي جاء من اليمين الإسرائيلي، وافقت على حل الدولتين وعلى البناء والسلام الاقتصادي". وادعى أيضا أن إسرايل لم تتنازل عن السلام، وأنها وافقت على حل الدولتين كاتفاق أساسي. وأضاف أن المفاوضات يجب أن تكون بدون وسائل إعلام.
 
وقال بيرس إن "العمليات التي تحصل في الشرق الأوسط ليست مرتبطة بإسرائيلن وأن المبادرين إلى الربيع العربي يستخدمون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كذريعة للنزول إلى الشارع".
 
وزعم أيضا أن "إسرائيل متلزمة تاريخيا بصنع السلام مع الفلسطينيين لأن التقاليد اليهودية تمنع سيرطة اليهود على شعوب أخرى".
 
ونقل عن فياض قوله إن "الطرفين يجب أن يحافظا على الأمل، وأن بناء الدولة والمفاوضات مهمان بشكل متساو". وأضاف أنه من أجل إيجاد سبب موضوعي للتفاؤل بالسلام فإنه يعتقد أن بناء الدولة يجب أن يلقى اهتماما أكثر مما هو اليوم، وأيضا الوضع في قطاع غزة بحاجة إلى اهتمام أكثر.
 
وردا عليه، قال بيرس إن المفاوضات يجب أن تكون مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بادعاء أنهما "ناضجتان بما يكفي للقيام بذلك، وأن الموضوع الفلسطيني الإسرائيلي ليس عالميا.
 
وردا على أقواله، قال فياض "إذا نظرنا إلى طبيعة الصراع، نرى أننا بحاجة إلى مساعدة دولية لحله.. أعتقد أن رياح 1999 تعود لتهب ثانية، ولذلك يجب أن يتدخل العالم ثانية في عملية السلام.. نحن نتقاتل من أجل الجلوس سوية والحوار.. حان الوقت للاعتراف بفشل هذه العملية".

التعليقات