09/02/2012 - 18:40

مصادر أمريكية: اغتيال العلماء الإيرانيين بتمويل وتدريب إسرائيلي

الولايات المتحدة تنفي أن يكون لها دور في عمليات الاغتيال، ومصادر أمريكية تؤكد أنها نفذت من قبل عناصر منظمة "مجاهدي خلق" بتمويل وتدريب إسرائيلي

مصادر أمريكية: اغتيال العلماء الإيرانيين بتمويل وتدريب إسرائيلي
نقلت شبكة "أن بي سي" عن مصادر أمريكية قولها، اليوم الخميس، إن سلسلة عمليات الاغتيال التي استهدفت علماء الذرة الإيرانيين نفذت من قبل منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية، وبتمويل وتدريب الأجهزة الاستخبارية السرية الإسرائيلية.
 
وبحسب التقرير فإن الإدارة الأمريكية تدعي أنه لم يكن للولايات المتحدة أي دور في عمليات الاغتيال التي نفذت في إيران.
 
يذكر أنه في السنتين الأخيرتين جرت عدة عمليات اغتيال علماء إيرانيين مختصين في مجالات الذرة. ونفذ معظمها بواسطة دراجات نارية كانت تسير بمحاذاة مركبات العلماء الإيرانيين.
 
وكان قد اغتيال الشهر الماضي العالم النووي مصطفى أحمدي روشان الذي يعمل في مفاعل نتنز النووي. وفي أيلول/ سبتمبر من العام الماضي اغتال مجهولون عالما نوويا آخر يدعى داريوش رضائي أمام منزله في طهران، وهو محاضر جامعي يحمل لقب الدكتوراه في الفيزياء ويعمل في اللجنة للطاقة الذرية في إيران.
 
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2010 اغتيال د. مجيد شهرياري في انفجار عبوة ناسفة تم إلصاقها بمركبته من قبل مجهولين يستقلون دراجات نارية. ونجا من عملية الاغتيال عالم آخر يدعى فريدون عباسي، الذي تم تعيينه بعد وقت قصير رئيسا للجنة للطاقة الذرية في إيران.
 
وفي كانون الثاني/ يناير من العام 2010 اغتيل البروفيسور مسعود علي محمودي، وهو محاضر في جامعة طهران في انفجار عبوة ناسفة قرب منزله شمال طهران عندما كان على وشك أن يستقل مركبته. وفي حينه أشارت تقديرات إلى أنه تم تركيب عبوة ناسفة على دراجة نارية بالقرب من مركبته، وجرى تفجيرها عن بعد.
 
تجدر الإشارة إلى أن منظمة "مجاهدي خلق" قد اتخذت من العراق مقراً لها في عام 1986 (خلال الحرب بين إيران والعراق التي استمرت من عام 1980 إلى عام 1988)، وذلك بدعوة من الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين.
 
وفي عام 1988، حاولت المنظمة غزو إيران من قاعدتها في مخيم أشرف. وقد أعدمت السلطات الإيرانية آنذاك المئات، إن لم يكن الآلاف، من أعضاء المنظمة الذين اعتُقلوا، وذلك في حدث يُعرف في إيران باسم "مذبحة السجن". وفي العام 1997 أدخلت المنظمة إلى القائمة الأمريكية لـ"المنظمات الإرهابية" في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
 
وفي أعقاب غزو العراق في عام 2003 تم نزع سلاح أعضاء المنظمة، ومُنحوا صفة "الأفراد المحميين" بموجب اتفاقية جنيف الرابعة. إلا إن هذا الوضع تغير في عام 2009، حين بدأت الحكومة العراقية في ممارسة سلطاتها في الشؤون الداخلية العراقية، وذلك بمقتضى "اتفاقية وضع القوات"، وهي اتفاقية أمنية أبرمتها الحكومة العراقية والولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، وبدأ سريانها في الأول من يناير/كانون الثاني 2009.
 
وقد ظلت قوات الاحتلال الأمريكية توفر حماية فعالة لمخيم أشرف حتى منتصف عام 2009، حين أتمت انسحابها من جميع المدن والبلدات العراقية.
 
وفي السنوات الأخيرة أيد سياسيون أمريكيون كبار، وخاصة من الحزب الجمهوري، إخراج منظمة "مجاهدي خلق" من قائمة الإرهاب وتوفير الحماية لنحو 3,400 من ناشطي المنظمة وعائلاتهم في مخيم "أشرف" في العراق، الذي يقع على مسافة 50 كليومترا إلى الشمال من بغداد.

التعليقات