16/02/2012 - 07:34

الخارجية الاسرائيلية توصي بتبني موقف رحيل الأسد

في حين قال الموظف المذكور، ان اسرائيل عبرت عن موقف اكثر حسما في القنوات الدبلوماسية، عندما نسأل من الفرنسيين او الامريكيين حيث نقول، انه من الافضل رحيل الأسد ولكن اسرائيل لا يجب ان تخرج بحملة علنية ضده.

الخارجية الاسرائيلية توصي بتبني موقف رحيل الأسد

كشفت صحيفة "هارتس" في موقعها على الشبكة، اليوم الخميس ان خلافا يسود بين وزارة الخارجية الاسرائيلية التي يقودها الوزير افيغدور ليبرمان وبين رئيس الحكومة بنيامين نتياهو، بما يتعلق بموقف الدبلوماسية الاسرائيلية مما يجري في سوريا، حيث يؤيد ليبرمان الدعوة الى رحيل الاسد بينما يدعو نتنياهو الى الحفاظ على موقف غامض بما يتعلق بالشأن السوري الداخلي، يشاركه هذا الرأي وزير الامن ايهود براك.


ونقلت "هارتس" عن مصدر كبير في الخارجية الاسرائيلية قوله، ان طاقما مهنيا قام في الاونة الاخيرة ببلورة توصية، بما يتعلق بموقف اسرائيلي مما يجري في سوريا، تفيد بأن ما وصفته بواجب اسرائيل الاخلاقي، يحتم عليها استنكار، ما وصفته بالمذبحة، في سوريا والدعوة الى رحيل الأسد بهدف وقفها.


الخارجية الاسرائيلية ترى بأن ينسجم الموقف الاسرائيلي مع الموقف الامريكي والاوروبي والعربي بهذا الشأن، حتى لا تتهم في العالم العربي بنظرية المؤامرة بانها تسعى الى الحفاظ على نظام الأسد.


بالمقابل يرى نتنياهو ويؤيده براك في هذا الموقف، ان الدعوة الاسرائيلية لرحيل الاسد هي بالذات التي قد تعزز نظرية المؤامرة، عبر خلق الانطباع بأن اسرائيل تريد رحيل الاسد وتوفر لنظامه ذريعة للادعاء بأن اسرائيل من تقف وراء الاحداث الداخلية في سوريا .


في غضون ذلك، قال موظف اسرائيلي كبير شارك في المباحثات التي جرت بهذا الشأن، ويؤيد موقف نتنياهو للصحيفة، ان الاستنتاج الذي توصلنا اليه هو تفضيل الصمت لان سوريا تسعى اصلا الى استفزازنا، من خلال حزب الله واطراف اخرى لجرنا الى الصراع الداخلي ويجب عدم الانجرار، بينما قال موظف اسرائيلي اخر، ان على اسرائيل اخذ الحذر في هذه الفترة ولكن هذا الموقف قد يتغير في المستقبل القريب، في حين قال الموظف المذكور، ان اسرائيل عبرت عن موقف اكثر حسما في القنوات الدبلوماسية، "عندما نسأل من الفرنسيين او الامريكيين حيث نقول، انه من الافضل رحيل الأسد ولكن اسرائيل لا يجب ان تخرج بحملة علنية ضده."
 

التعليقات