09/03/2012 - 16:35

رئيس الموساد السابق: الضربة العسكرية ضد ايران فكرة غبية ويجب استنفاذ الجهود الدولية

داغان، المعروف بمعارضته للضربة العسكرية الاسرائيلية ضد ايران، قال في مقابلة اجرتها معه شبكة "سي. بي. اس" الامريكية ستبث كاملة بعد غد الأحد، قال ان الرئيس اوباما اعلن ان جميع الخيارات موجودة على الطاولة وانه لن يسمح بأن تمتلك ايران سلاحا نوويا وهو يثق برئيس الولايات المتحدة.

رئيس الموساد السابق: الضربة العسكرية ضد ايران فكرة غبية ويجب استنفاذ الجهود الدولية

قال رئيس الموساد السابق، مئير داغان، ان ان ضربة عسكرية اسرائيلية ضد ايران هي فكرة غبية، مشيرا الى ضرورة استنفاذ كافة الخيارات الاخرى قبل التفكير في خيار كهذا.


واضاف داغان، المعروف بمعارضته للضربة العسكرية الاسرائيلية ضد ايران، قال في مقابلة اجرتها معه شبكة "سي. بي. اس" الامريكية ستبث كاملة بعد غد الأحد، قال ان الرئيس اوباما اعلن ان جميع الخيارات موجودة على الطاولة وانه لن يسمح بأن تمتلك ايران سلاحا نوويا وهو يثق برئيس الولايات المتحدة.


واضاف داغان الذي انهى عمله في رئاسة الموساد في كانون ثاني 2011، بعد ثماني سنوات، اضاف ان الرئيس الايراني هو رجل عقلاني، ربما ليس بالمعايير الاوروبية، ولكن في النهاية هم يأخذون جميع ابعاد خطواتهم بعين الاعتبار، واعتقد انهم الان في لحظة حساسة بالنسبة لمشروعهم النووي.


وردا على سؤال حول التكتيك الأنسب في التعامل مع المشروع النووي الايراني، اجاب داغان، انه تغيير النظام، لكنه رفض الافصاح عما اذا كانت اسرائيل قد دعمت في الماضي اطرافا معارضة، منوها الى واجبها في دعم كل من يعرض بديلا عن النظام القائم في ايران.


داغان قال، ان الخيار العسكري يجب ان يكون الورقة الاخيرة واذا كان لابد من ضربة عسكرية، فانه يفضل ان تنفذها امريكا وليس اسرائيل.
وكان وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا قد صرح سابقا أنه إذا قررت واشنطن حل القضية النووية الإيرانية بالقوة، فان أي هجوم أمريكي على إيران سيكون أكثر تدميرا من غارات اسرائيلية مماثلة ضد المنشآت النووية الإيرانية.


ويشير خبراء أمريكيون الى أن اسرائيل لا تملك قنابل قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية الواقعة تحت الأرض على عمق يصل الى 60 مترا، وأن سلاح الجو الإسرائيلي يفتقر إلى طائرات قادرة على شن غارات بعيدا عن أراضي إسرائيل.


وكان البيت الأبيض نفى يوم الخميس، ان يكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد بحث موضوع تزويد اسرائيل بأسلحة أمريكية متقدمة لاستخدامها ضد المنشآت النووي الإيرانية، خلال لقائه مع رئيس الوزارء الاسرائيلي بنايمين نتانياهو يوم الاثنين الماضي.


وكانت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية قد أفادت يوم الخميس، ان اوباما اقترح على نتانياهو أسلحة قد تصلح لشن غارات على ايران، شريطة عدم مهاجمة ايران في هذا العام.


من جهته ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امس الخميس ، بعد عودته من محادثات أجراها في واشنطن الى أن إسرائيل قد تهاجم إيران خلال أشهر.


وقال نتانياهو في مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية "أنا لا أقف ممسكا بساعة توقيت، فالمسألة ليست مسألة أيام أو أسابيع، لكنها أيضا ليست مسألة سنوات، والجميع يفهم ذلك."


وأشار نتانياهو إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى القوة إذا واصلت إيران، التي تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية، تجاهلها للضغوط الدبلوماسية التي تفرضها القوى الكبرى عليها من أجل كبح جماح برنامجها النووي.


لكنه أكد ان اسرائيل ستعطي العقوبات الدولية على إيران فرصة لتأتي بنتيجتها، معربا عن أمله في ان الأوضاع لن تتحول الى حرب.
وقال: "سيسعدنا إذا تم حل هذا الأمر سلميا، وإذا قررت إيران وقف برنامجها النووي وتفكيك منشآتها (...) والتوقف عن تخصيب اليورانيوم، فسأكون في أشد السعادة وأظن أن المواطنين الإسرائيليين جميعا سيكونون سعداء أيضا."


وفي حديث منفصل للقناة الأولى الإسرائيلية قال نتانياهو إن بلاده تشعر بالخطر الإيراني عليها أكثر من الولايات المتحدة.
وقال: "هناك اختلاف متأصل في هذا الشأن، فالولايات المتحدة كبيرة وبعيدة وإسرائيل أصغر وأقرب للخطر، وبالطبع هناك فارق في القدرات."


وأردف قائلا: "وعليه، فتوقيت الولايات المتحدة لوقف إيران عن التحول إلى قوة نووية ليس نفسه التوقيت الإسرائيلي، وهو ما يدور بالفعل على جدول زمني مختلف."


وقال مصدر مقرب من المحادثات الأمريكية الاسرائيلية إن نتانياهو طمأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائهما واشنطن يوم الاثنين الماضي بأن إسرائيل لم تتخذ قرارا بعد بشأن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
 



 

التعليقات