22/03/2012 - 11:54

احد كبار حاخامات الصهيونية الدينية: دوافع شخصية تحرك نتنياهو وبراك في موضوع ايران

نتنياهو، يعتقد ان ضربة ناجحة للمنشات النووية في ايران ستحوله الى زعيم كبير من طراز بن غوريون.، من جهة ثانية، فان شعبية براك في الحضيض وامله الوحيد بالعودة الى الساحة السياسية كزعيم منتصر هو ضرب ايران.

احد كبار حاخامات الصهيونية الدينية: دوافع شخصية تحرك نتنياهو وبراك في موضوع ايران


 اتهم الحاخام اليعيزر ملاميد، احد كبار حاخامات، ما يعرف، بالصهيونية الدينية في اسرائيل، اتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير امنه ايهود براك، بان ما يحركهما في الموضوع الايراني ويدفعهما الى ارتكاب مغامرة عسكرية، هي دوافع شخصية يقف في مركزها، على حد قوله، "الأنا المنتفخة" للرجلين.


واضاف الحاخام ملاميد، في مقال نشره اليوم الخميس، في مجلة "شيفع"، انه ليس خبيرا استراتيجي، لكنه يشعر بالضرورة بل ان واجبه المدني، كما قال، يفرض عليه ان يعبر عن رأيه، مشيرا الى ان مسألة محاولة بعض الدول امتلاك السلاح النووي ردا على امتلاك دول اخرى لهذا السلاح، هي مسألة لا يمكن منعها وانه حتى لو نجحت دولة اسرائيل بتدمير المنشات النووية الايرانية، فانها ستؤجل فقط امتلاك ايران ودول معادية اخرى لهذا السلاح ولن تمنع ذلك.


في ضوء ذلك، يواصل الحاخام الاسرائيلي، فان على العالم اجمع الاستعداد لمواجهة اخطار من هذا القبيل وليس اسرائيل فقط، التي لن يختلف وضعها عن الكثير من دول العالم، وعليه فهو يستنتج ان تصريحات نتنياهو وبراك التي تقول ان السلاح النووي الايراني يشكل خطرا وجوديا على اسرائيل، هي غير صحيحة لأن هذا التهديد هو واحد في سلسلة تهديدات.


ويواصل الحاخام ملاميد، ان مواجهة هذا التهديد لا يكون بمنعه، بل بالاستعداد للدفاع عن انفسنا منه من خلال منظومات صواريخ الاعتراض وزيادة قوة الردع وتوسيع السيادة الاسرائيلية، على حد قوله، على الضفة الغربية، متهما القيادة السياسية باطلاق التهديدات ضد ايران عوضا عن الرد على الصواريخ القادمة من غزة ومن لبنان، الامر الذي يتسبب في تاكل قوة الردع الاسرائيلية.


ودعا الحاخام ملاميد، الوزراء والمستشارين الذين ينهضون بالمسؤولية الى التعقل في مواقفهم وعدم الانجرار وراء حماسة براك ونتنياهو المدقوعة بمصالحهما الشخصية، كما قال.


واضاف ملاميد، انه ورغم كون نتنياهو انسان مؤهل ونشيط، فانه لا يعتبر "زعيم كبير" بسبب علامات السؤال التي تحيط بلمصداقيته ، لذلك فهو، نتنياهو، يعتقد ان ضربة ناجحة للمنشات النووية في ايران ستحوله الى زعيم كبير من طراز بن غوريون.، من جهة ثانية، فان شعبية براك في الحضيض وبعكس طموحاته بأن يكون خبيرا كبيرا للأمن والأزمات الدولية، فان امله الوحيد بالعودة الى الساحة السياسية كزعيم منتصر هو ضرب ايران.






 

التعليقات