22/03/2012 - 19:50

ورشة ذات صلة بهزة أرضية مدمرة أو حرائق ضخمة أو قصف صاروخي لمراكز سكانية

"إسرائيل لم تجرب بعد بشكل جدي عملية تلقي مساعدات من العالم، ولكن ما حصل في حريق الكرمل يعتبر حدثا صغيرا بالمقارنة مع السيناريو الذي يجري الاستعداد له"

ورشة ذات صلة بهزة أرضية مدمرة أو حرائق ضخمة أو قصف صاروخي لمراكز سكانية
صورة توضيحية
 
قالت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إنه سيجري تنظيم ورشة خاصة في الأسابيع القريبة يشارك فيها كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي وممثلو الوزارات، يقوم خلالها ممثلو وكالة الإغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة ووكالة الإغاثة الألمانية بشرح كيفية العمل على تجنيد مساعدات من العالم في حال وقوع كارثة.
 
وأشارت إلى أن الورشة ذات صلة بإمكانية وقوع كارثة على نطاق واسع يسقط فيها مئات أو آلاف القتلى والجرحى، ودمار في المراكز السكانية، وأزمة إنسانية تؤدي إلى النقص في مياه الشرب والمواد الغذائية والأدوية. كما أشارت إلى أن مثل هذه الكارثة قد تنجم عن هزة أرضية مدمرة بدرجة عالية، أو حرائق ضخمة في المراكز السكانية، أو سلسلة ضربات دقيقة مواجهة إلى مراكز المدن.
 
ومن المقرر أن يشارك في الورشة كبار الضباط من "قيادة الجبهة الداخلية، وشعبة التخطيط، وسلاح الطب، وشعبة التكنولوجيا واللوجستيكا، وشعبة العمليات"، إلى جانب مسؤولين كبار في وزارات الصحة والخارجية والأمن الداخلي والمواصلات والمالية. كما يشارك ضباط الشرطة وإطفاء الحرائق، وممثلون عن "نجمة داوود الحمراء" وسلطة المطارات و"سلطة الطوارئ الوطنية".
 
وعلم أن وزير ما يسمى "حماية الجبهة الداخلية"، متان فيلنائي، الذي بادر إلى تنظيم الورشة في أعقاب لقاءاته، قبل عدة شهور، مع ممثلي الأمم المتحدة في بروكسل، قد قال إن الورشة هي جزء من عملية وضع إجراءات منظمة في العلاقة مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة المختلفة، والتنسيق والحصول على مساعدة دولية في كل حالة طوارئ إذا اقتضت الضرورة.
 
وأضاف أن "كل هيئة تعمل في مجال حالات الطوارئ ستعرف بالضبط لمن يتوجب الاتصال وماذا تطلب، ولن تكون هناك حاجة للبحث في غوغل عن سوبرتانكر". (في إشارة إلى عملية البحث عن طائرة ضخمة لإخماد الحرائق التي نشبت في أحراش الكرمل في مطلع كانون الأول/ ديسمبر من العام 2010).
 
وبحسب قيادة "الجبهة الداخلية" فإن سيناريو تلقي مساعدات دولية سيتم دمجه خلال "مناورات الطوارئ" السنوية "نقطة تحول"، والتي ستجري في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الحالي.
 
وقال رئيس "مجال التعاون الإستراتيجي في سلطة الطوارئ الوطنية" كوبي فاينسبيرغ، إن "المشاركين في الورشة سيتلقون إجابات بشأن كيفية طلب المساعدة من العالم، ولمن سيتم التوجه، وكيف يتم تنسيق وصول المساعدات".
 
وأضاف أن الأجهزة الأمنية تقوم بعمليات مسح لمخزون الطوارئ، بحيث يمكن مع انتهاء عملية المسح معرفة النواقص والفجوات التي ستقوم دول العالم بملئها في حال وقوع كارثة.
 
وقال أيضا إن "إسرائيل لم تجرب بعد بشكل جدي عملية تلقي مساعدات من العالم، وأنها معروفة كمن تقدم مساعدات في مجال الطب والإنقاذ والإمدادات، ولكن ما حصل في حريق الكرمل يعتبر حدثا صغيرا بالمقارنة مع السيناريو الذي يجري الاستعداد له". على حد تعبيره.

التعليقات