01/04/2012 - 09:12

"هارتس": يوم الارض فشل في اعادة القضية الفلسطينية الى مركز الاهتمام

بدا جهد السلطات العربية واضحا في لجم التصعيد ، ففي غزة انهال افراد شرطة حماس بالضرب على المتظاهرين، بهدف ابعادهم عن الجدار الحدودي وذلك بموازاة منع السلطة الفلسطينية انزلاق المظاهرات من مراكز المدن الفلسطينية الى حواجز الجيش الاسرائيلي.

في العديد من جبهات المواجهة بدا جهد السلطات العربية واضحا في لجم التصعيد ، ففي غزة انهال افراد شرطة حماس بالضرب على المتظاهرين، بهدف ابعادهم عن الجدار الحدودي وذلك بموازاة منع السلطة الفلسطينية انزلاق المظاهرات من مراكز المدن الفلسطينية الى حواجز الجيش الاسرائيلي.


في جنوب لبنان اختار حزب الله، بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، ان يقيم المظاهرة المركزية في قلعة الشقيف عوضا عن اقامتها على الجدار الحدودي مع اسرائيل.


حتى نظام الرئيس السوري بشار الاسد، لم يشجع هذه المرة مظاهرات "عنيفة" على الحدود في هضبة الجولان، مثلما حدث في مناسبتي النكبة والنكسة في العام الماضي. فقط في الاردن برزت مظاهرة تعدادها 14 الف متظاهر، على مسافة غير بعيدة من جسر اللنبي ولكن هنا ايضا لم يتجاوز ذلك تقديرات الاستخبارات الاسرائيلية.


هذا ما سجله المحللان في صحيفة "هارتس" اليوم الاحد في رصدهما لأحداث يوم الارض ومسيرة القدس العالمية ليخرجا باستنتاج ان العالم العربي وحتى الجمهور الفلسطيني، على حد قولهما، لا يوجه طاقاته اليوم للنضال ضد اسرائيل، وهو امر مرتبط باجندة تحتل الثورات والحروب الأهلية الاولوية فيها، ويبدو ان الفلسطينيين الذين امتنعوا ايضا عن خوض مواجهة مع اسرائيل حول التوجه للامم المتحدة في ايلول الماضي، لا يفتشون عن مواجهة في هذه المرحلة.


ويذهب المحللان في "هارتس" الى حد الإدعاء بأن جزء من "العنف" في مظاهرة حاجز قلنديا، التي جرت امس الاول، كان داخليا وهو عبارة عن شجار بين نشطاء فتح والجبهة الشعبية وبين نشطاء من جماعة مصطفى البرغوثي، الذي تعرض لضرب شديد من قبلهم عقب اصابته من قبل الجيش الاسرائيلي.


استناج "هارتس" هو انه، اذا كان هناك من حاول اعادة القضية الفلسطينية الى مركز الاهتمام فقد سجل فشلا كبيرا، ولكن مع ذلك، فان هذه المحاولات ستتواصل على التوالي خلال الاشهر والايام القادمة، ففي 17 نيسان الجاري يصادف يوم الاسير الفلسطيني والاجواء داخل السجون تسخن في اعقاب اضراب الاسيرة هناء شلبي وعلى خلفية التخطيط لاضراب عن الطعام واسع النطاق.


في الافق ايضا يوم النكبة، الذي يصادف 15 ايار ويبدو ان هناك في فترة قريبة ايام توتر اضافية استعدت لها قوات الامن الاسرائيلية جيدا، الا ان استعدادها سيوضع بامتحان الفلسطينيين في الوقت القريب، كما تقول "هارتس". 


 

التعليقات