18/04/2012 - 12:03

نتانياهو كان مطلعا على إستراتيجية وتفاصيل المحادثات مع إيران في إستنبول

مسؤول أمريكي يؤكد أنه جرت محادثات تنسيق مفصلة بين إسرائيل والولايات المتحدة في الأسابيع التي سبقت جولة المحادثات مع إيران في إستنبول

نتانياهو كان مطلعا على إستراتيجية وتفاصيل المحادثات مع إيران في إستنبول
قال مسؤول أمريكي كبير إن الدول الست العظمى التي تجري محادثات مع إيران تتوقع أن تعلن طهران عن تجميد تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20%، وذلك في جولة المحادثات القادمة في 23 أيار/ مايو في بغداد.
 
وأضاف المصدر نفسه أنه تم إطلاع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بشكل تام على الإستراتيجية التي تنوي الدول العظمى الست اعتمادها قبل وبعد محادثات إستنبول.
 
وكان قد شارك في محادثات إستنبول، السبت الماضي، ممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وكذلك وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
 
ونقلت "هآرتس" عن المسؤول الأمريكي قوله إنه في الأسابيع التي سبقت جولة المحادثات مع إيران في إستنبول جرت محادثات تنسيق مفصلة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك عبر لقاءات وجها لوجه أو مكالمات تلفونية.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيسة طاقم المفاوضين الأمريكيين ووندي شيرمان قد هاتفت سفير إسرائيل في الولايات المتحدة مايكل أورن، وأطلعته على كل تفاصيل المباحثات، وذلك بعد بضعة ساعات من انتهائها في استنبول.
 
كما أكد دبلوماسيان؛ فرنسي وألماني، وصفا بأنهما مطلعات على فحوى المحادثات، أن بلديهما أطلعتا مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية على خطة العمل في المفاوضات مع إيران قبل لقاء إستنبول وبعده. كما أنه تم إبلاغ إسرائيل بأن هدف جولة المحادثات الأولى هو الوقوف على مدى جدية إيران، بدون توقع القيام بخطوات فورية من جانب الدول العظمى الست.
 
وبالنتيجة فإن هجوم نتانياهو هذا الأسبوع بسبب عقد الجولة الثانية من المحادثات بعد 5 أسابيع من الجولة الأولى كان مفاجئا لواشنطن وبرلين وباريس ولندن. كما أن تصريحات نتانياهو بأن "إيران تلقت هدية" كانت مفاجئة أيضا للدول الست.
 
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة لا توافق على ادعاء نتانياهو بشأن "الهدية"، مشيرا إلى أن الدول العظمى الست، بما في ذلك الصين وروسيا، أظهرت موقفا موحدا وصلبا بموجبه فإنه على إيران أن تبدأ باتخاذ خطوة لبناء الثقة بما يثبت جديتها.
 
ونقل عن دبلوماسي أوروبي قوله إن ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا قد فوجئوا في جولة المحادثات الأولى من التوجه الإيراني الذي وصف بـ"الإيجابي نسبيا". كما أكد المسؤول الأمريكي أن هناك رضا في واشنطن من التوجه الإيراني في المحادثات، وخاصة بمدى جدية النوايا.

التعليقات