"هارتس":"الشاباك" أخفى عن الجيش الاسرائيلي معرفته ب"شراء" "البيت" في الخليل

قال ضابط في قيادة المنطقة الوسطى للجيش الاسرائيلي معرفة جهاز ان "الشاباك" اخفى موضوع شراء المستوطنين "البيت" في مدينة الخليل، وأبقى هذه المعلومة طي الكتمان ولم يخبر الجيش الاسرائيلي بها.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" الاسرائيلية اليوم الجمعة فقد كان جهاز "الشاباك" على اطلاع بعملية شراء المنزل منذ اربعة شهور قبل دخول المستوطنين البيت.

وأكد الضابط في قيادة المنطقة الوسطى بأن جهاز "الشاباك" لم يضع الجيش في الصورة وابقى هذه المعلومة سرية، مشيرا الى ان الوضع في منطقة الخليل لا يحتمل اخفاء هذه المعلومات عن الجيش، وكان على "الشاباك" ان يضع الجيش في صورة الامر لاتخاذ الاجراءات الضرورية للتعامل مع الموضوع، ولا يترك المجال لعنصر المفاجأة في منطقة متوترة مثل مدينة الخليل.

واضاف الموقع ان عملية شراء البيت بدأت منذ شهر تشرين اول عام 2010، حيث قام طرف ثالث بشراء البيت من مالكه في مدينة الخليل، وبعد أشهر من ذلك قام الطرف الثالث ببيع البيت للمستوطنين ، وذلك لابقاء عملية الشراء سرية وكذلك اخفاء دور المستوطنين في عملية شراء البيت.

وأفاد الضابط المذكور أن جهاز "الشاباك" وصلته هذه المعلومة قبل دخول المستوطنين ليل 29 و30 اذار من هذا العام بأربعة شهور، لكنه لم يطلع الجيش عليها.

هذا ولم يصدر عن جهاز "الشاباك" أي تعليق على هذه الاتهامات من قبل الضابط، كذلك لم يصدر شيئ عن الجيش الاسرائيلي بشكل رسمي.

من جهة اخرى، اتهم بعض وزراء الليكود في الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود الثلاثاء الماضي وناقشت خلاله موضوع البيت، اتهموا رئيس الادارة المدنية في الجيش الاسرائيلي بتعمده اطالة الوقت في فحص الاوراق التي قدمها المستوطنون والتي ت"ؤكد انهم اشتروا المنزل، وبأن رئيس الادارة المدنية يطبق تعليمات وزير الامن باراك الذي يسعى لتعطيل شراء البيت وانتقال المستوطنين اليه، وطالبوا بسرعة فحص الاوراق وفتح البيت واعادة المستوطنين اليه".