27/04/2012 - 07:57

خلافا لرئيس الأركان؛ باراك يتهم القيادة الإيرانية باللاعقلانية

باراك يحذر من سباق تسلح ذري في المنطقة تشارك فيه إيران والسعودية ومصر وتركيا ومن بدء العد التنازلي لتسريب التقنيات والمعلومات ذات الصلة

خلافا لرئيس الأركان؛ باراك يتهم القيادة الإيرانية باللاعقلانية
اتهم وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، أمس الخميس، خلال خطابه في مراسم الاستقبال بمناسبة ما يسمى "استقلال إسرائيل"، القيادة الإيرانية بأنها غير عقلانية وفقا للمفهوم الغربي للكلمة".
 
وجاء اتهام باراك هذا ردا على تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال بني غنتس، الذي كان قال في تصريحات صحافية مؤخرا أنه يعتقد أن القيادة الإيرانية هي قيادة عقلانية، وبالتالي فإنه يعتقد أنها لن تخطو باتجاه الخيار العسكري وتصنيع أسلحة ذرية، محذرا في الوقت ذاته من أن القوات اللازمة لتوجيه ضربة لإيران، إذا لزم الأمر، جاهزة وعلى أهبة الاستعداد.
 
وقال باراك في كلمته إن المستوى السياسي في إسرائيل هو المسؤول عن اتخاذ القرار حول كيفية مواجهة مشروع الذرة الإيراني، وأن وظيفة الجيش الإسرائيلي هي بناء هذه القوة العسكرية الميدانية ذات الصلة.
 
وأضاف: "في حال طورت إيران سلاحا ذريا فمن شأن ذلك أن يطلق سباق تسلح ذري في المنطقة إذ ستضطر السعودية وتركيا وحتى مصر إلى الانضمام لهذا السباق، كما سيبدأ العد التنازلي لتسريب المعلومات والتقنيات العلمية للمنظمات الإرهابية".
 
 واعتبر باراك أن مواجهة إيران ليست عملية غير مركبة إذ لا يمكن حساب المخاطر والنتائج، لكن مواجهة هذا التحدي، إذا ما توفرت القدرة الذرية لنظام الآية الله سنكون عملية معقدة للغاية، وستجبي ثمنا أكبر في الأرواح والأموال".
 
وخلافا لتقديرات غنتس فقد قال باراك، بحسب ما أورد موقع "هآرتس" إن العقوبات المفروضة على إيران هي أقسى وأشد مما كانت في عليه في الماضي، ولكن يجب مع ذلك قول الحقيقة بأن فرص واحتمالات قدرة هذه العقوبات على جعل إيران تستجيب للمطالب الدولية بوقف برنامجها الذري بصورة قاطعة هي متدنية.  وأضاف "سأكون مسرورا لو أخطأت، لكن تقديراتي هذه مبينة على متابعة طويلة السنوات لتعرجات المناورات الإيرانية وتعتمد على الأمثلة التاريخية لكوريا الشمالية والباكستان".
 
كما اعتبر باراك أن "خوف القيادة الإيرانية من أن كسر المراقبة الدولية سيؤدي إلى عملية عسكرية أمريكية، إسرائيلية أو دولية ضدها، يكبح جماح إيران من القيام بخطوة كهذه، وتدفع القيادة الإيرانية نحو المضي قدما للوصول إلى حالة الحصانة الذرية لتفادي ضربة عسكرية. لا نملك أي أساس نعتمد عليه في القول إنه في اللحظة التي يحقق فيها الإيرانيون حالة الحصانة من ضربة عسكرية محدودة ستمتنع القيادة الإيرانية عن مواصلة نشاطها نحو التسلح الذري".

التعليقات