06/05/2012 - 10:45

الجنرالات في اسرائيل هم الاوفر حظا لاحتلال القوائم الانتخابية قبل رجال الاكاديميا والنساء

بات بعد انشقاق باراك بحاجة ماسة إلى شخصيات أمنية وعسكرية توفر للحزب الغطاء العسكري والأمني، الذي كان من العلامات المميزة للعمل على مدار الحياة السياسية الإسرائيلية، والذي اعتاد إدراج جنرالات بارزين في قائمته الانتخابية منذ الانتخابات لأول كنيست غداة النكبة الفلسطينية في العام 1948.

الجنرالات في اسرائيل هم الاوفر حظا لاحتلال القوائم الانتخابية قبل رجال الاكاديميا والنساء

 
بدأت الأحزاب الإسرائيلية حملتها المحمومة بحثا عن رموز ونجوم انتخابيين لتعزيز قوائمها الانتخابية، وذلك في ظل الشعبية الكبيرة نسبيا ( 48%) التي يتمتع بها نتنياهو، وسعيا لجذب الناخب الإسرائيلي المتوسط للتصويت لقوائمها لتضمن هذه الأحزاب المحافظة على قوتها البرلمانية، أو على الأقل عدم تراجعها مع تأكيد الاستطلاعات على احتمال الإبقاء على موازين القوى بين معسكر اليمين الذي يقوده الليكود ويتمتع حاليا بتأييد 65 مقعدا مقابل 55 مقعدا لمعسكر الوسط واليسار.


وقال تقرير نشرته صحيفة "معاريف" اليوم الاحد، اعده مراسل الصحيفة للشؤون البرلمانية، إن الأحزاب الإسرائيلية تبحث أساسا عن جنرالات متقاعدين، أو خبراء من الأكاديميا والاقتصاد ، وبطبيعة الحال نساء ناشطات وبارزات يمكن أن يشكلن نقطة جذب لهذه الأحزاب.
وبحسب التقرير فإن القائمة الانتخابية المتوقعة لليكود، تكاد تكون متوازنة من كافة الاتجاهات، على الرغم من وجود بعض الشخصيات التي من شأنها أن تشكل مصدر "وجع رأس" لنتنياهو من حيث مواقفها اليمينة الأكثر تطرفا كداني دنون وزئيف إلكين وتسيبي حوطوفيلي وموشيه فيغلين.


مع ذلك فإن قائمة الليكود قد تفتقد هذه المرة إلى نجوم وشخصيات عرف عنها احترامها لاستقلالية القضاء والقانون، وفي مقدمة هؤلاء بيني بيغن الإبن الذي أعلن أنه قد لا يعود إلى الكنيست ولا يرشح نفسه للانتخابات القادمة، فيما يتوقع أن يذهب دان مريدور ضحية التصفيات في الانتخابات التمهيدية لاعتباره من قبل أنصار فيغلين ومجموعات اليمين كونه "معتدلا" أكثر من اللازم، من هنا قد يسعى نتنياهو إلى تحصين موقع لبراك، وهو خيار يواجه معارضة شديدة داخل صوف ف الليكود، أو قد يستعيض عن ذلك بتعزيز القائمة بنجوم آخرين من مجال الأكاديميا.


كما يحتاج نتنياهو أيضا ( وبفعل ترأس سيدتين للأحزاب المنافسة؛ زهافا غلئون في ميرتس وشيلي يحيموفيتش في العمل) إلى شخصيات نسائية بارزة يمكنها ان تحيد من أثر غلئون ويحيموفيتش، خاصة إذا كانت هذه الشخصية قادمة من الجمعيات والحركات النسائية البارزة أو القطاع العام مثل رئيسة بلدية نتنياهو مريم فايربيرغ، إو إحدى الناشطات في من حركة الاحتجاج الاجتماعية، إلى جانب احتمالات تجنيد رئيس نقابة الطلاب، إيتسيك شمولي، الذي كان من أبرز القيادات للحركة إلى جانب دفناه ليف، التي أعلنت أنها لن تنتقل للسياسة بينما أعلن شمولي أنه متردد بين الانضمام للعمل أو كديما.


بالمقابل فإن حزب العمل الذي تقوده شيلي يحيموفيتش، وهي صحافية سابقة ومعروفة أكثر بتشديدها على القضايا الاجتماعية والاقتصادية وتطرح حزبها باعتباره حزب الاشتراكية الديمقراطية، بات بعد انشقاق باراك بحاجة ماسة إلى شخصيات أمنية وعسكرية توفر للحزب الغطاء العسكري والأمني، الذي كان من العلامات المميزة للعمل على مدار الحياة السياسية الإسرائيلية، والذي اعتاد إدراج جنرالات بارزين في قائمته الانتخابية منذ الانتخابات لأول كنيست غداة النكبة الفلسطينية في العام 1948.


كما يحتاج حزب العمل إلى نجوم من مجالات الحياة الأخرى، وخاصة خبراء بارزين في مجال الاقتصاد والمجتمع والأكاديميا، عدا عن النساء وقطاع الشباب على أن يكونوا معروفين بنشاطهم ضمن حركة الاحتجاج الأخيرة في العام الماضي، وأن يكونوا قادرين على جمع وحشد آلاف الناخبين والمؤيدين للحزب.
كديما في ورطة ولبيد يحتاج شخصية "ناضجة"
أما حزب كديما الذي تنبأت الاستطلاعات بتراجع كبير في قوته الانتخابية، فإنه يواجه ورطة كبيرة في هذا السياق خصوصا وأن مرشحه الأول ، شاؤول موفاز، لا يتمتع بشخصية "كارزمية"، ناهيك عن الأثر الكبير لهزيمة ليفني ومن ثم استقالتها من الكنيست التي تركت فراغا كبيرا ليس من السهل ملأه.


وفي هذا السياق ذهب بندر إلى القول: عندما ينظر موفاز إلى يمينه ثم إلى يساره يدرك جيدا مدى حاجته لتعزيز قائمته الانتخابية بشخصيات جذابة وكم لا يستطيع الاكتفاء بمن عنده، فهو بحاجة إلى أساتذة جامعات معروفين، وخبير اقتصادي بارز وشاب نشيط على هيئة إيتسيك شمولي.
لكن حالة يئير لبيد هي الأخرى لا تبعث على التفاؤل، فلبيد يفتقر على الخبرة والتجربة في الإدارة والتنفيذ، كما في العمل السياسي وسيكون بحاجة إلى أن يبني قائمة انتخابية "مطعمة" برجال الجيش، والأكاديميا والاقتصاد والنساء البارزات، ولكن وبالأساس هو بحاجة إلى شخصية " الكبير الناضج".


أما في حزب ليبرمان، وعلى أثر فضائح أنستاسيا ميخائيلي، فإنه قد يتجه نحو إجراء تغييرات جدية في قائمته الانتخابية وترشيح شخصيات نسائية أقل بريقا واستفزازا من ميخائيلي. 

 

التعليقات