11/05/2012 - 08:08

معاريف: قلق في الإدارة الأمريكية حول تأثير حكومة الوحدة الإسرائيلية على الملف الإيراني

الإدارة الأمريكية طلبت إيضاحات من إسرائيل حول تأثير تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي أقامها بنيامين نتيناهو هذا الأسبوع، وانضمام شاؤول موفاز إلى الحكومة

معاريف: قلق في الإدارة الأمريكية حول تأثير حكومة الوحدة الإسرائيلية على الملف الإيراني

قالت صحيفة "معاريف" في موقعها على الشبكة إن الإدارة الأمريكية طلبت إيضاحات من إسرائيل حول تأثير تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي أقامها بنيامين نتيناهو هذا الأسبوع، وانضمام شاؤول موفاز إلى الحكومة، على قرار مستقبلي بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران خلال شهري أيلول/سبتمبر – تشرين الأول/ أكتوبر القادمين، قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.

وجاء أن موظفين أمريكيين أجروا محادثات حول هذا الموضوع مع السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية مايكل أورن، وأن السفير الأمريكي في تل أبيب، دان شابيرو، أجرى بدورة سلسلة محادثات مع مسؤولين في وزارة الأمن الإسرائيلية، ومع مسؤولين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وسيكون على وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، أن يقدم خلال زيارته المقررة الأسبوع القادم لواشنطن إجابات حول هذا الموضوع.

وأشارت "معاريف" إلى أن الولايات المتحدة تدرك أهمية الدور الذي قاده باراك في تشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي فإن كون باراك ونتنياهو يناصران توجيه الضربة العسكرية لإيران، فإن هذا الأمر يزيد من مخاوف الإدارة الأمريكية من قرار إسرائيلي مستقبلي بهذا الخصوص، لا سيما وأن باراك كان مشاركا بصورة كبيرة في بلورة الاتفاق بين موفاز ونتنياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو بحث يوم الاثنين خلال لقائه بموفاز الملف الإيراني، وموقفه بهذا الخصوص، وموقفه من وجهة نظر نتنياهو القائلة بإعطاء مهلة لحل الموضوع دبلوماسيا حتى مطلع الخريف القادم، وأن موفاز، وفقا لأقوال مصدر سياسي مطلع، أعرب عن موقف مؤيد لموقف نتنياهو بخصوص جدول زمني إسرائيلي يحدد مهلة للعقوبات الاقتصادية والنشاط الدبلوماسي اعتماد الخيار العسكري.

وقالت الصحيفة إن الموقف الذي أبداه موفاز يعزز عمليا موقف كل من باراك ونتنياهو، لا سيما وأن نتنياهو كان حدد أمام أوباما جدولا زمنيا يحدد شهري سبتمبر- أكتوبر كآخر موعد في الجدول الزمني الإسرائيلي للاتجاه نحو خيار عسكري. كما أوضح نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لواشنطن أن إسرائيل لن تتنازل عن الجدول الزمني الذي حددته لحل الأزمة الإيرانية بالطرق السلمية والدبلوماسية.

وخلصت الصحيفة إلى القول إن موفاز ونتنياهو متفقان، مبدئيا، بخصوص سبل مواجهة الملف الإيراني، وأن تصريحات موفاز السابقة، التي اتهم خلالها نتنياهو وبراك بإخافة الجمهور كانت ضمن دعايته الانتخابية لمواجهة زعيمة كديما السابقة، تسيبي ليفني. 

التعليقات