08/06/2012 - 07:46

اتصالات بين الحكومة والمستوطنين لتسوية تضمن عدم هدم بيوت المستوطنين

التسوية المقترحة تتحدث عن تعهد قوات الأمن بعدم هدم البيوت مقابل موافقة المستوطنين على الخروج منها بدون عنف وبمحض إرادتهم حتى تتسنى لهم العودة لاحقا

اتصالات بين الحكومة والمستوطنين لتسوية تضمن عدم هدم بيوت المستوطنين

كشفت صحيفة "هآرتس" النقاب صباح اليوم، الجمعة، أن هناك اتصالات حثيثة بين مجموعة من رجال اليمين وبين مكتبي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومكتب المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، بهدف التوصل إلى تسوية تبقي على البيوت الخمسة في حي "هأولبناه" في مستوطنة "بيت إيل"، مقابل إخلاء هذه البيوت من المستوطنين، دون أن يتم هدمها (وفق ما نص قرار المحكمة العليا)، على أن تبقى البيوت قائمة لحين العودة إليها بعد التوصل إلى اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة إن التسوية المقترحة تتحدث عن تعهد قوات الأمن بعدم هدم البيوت مقابل موافقة المستوطنين على الخروج منها بدون عنف وبمحض إرادتهم حتى تتسنى لهم العودة لاحقا.

وأشارت إلى أن هذه المحادثات، إضافة إلى الوعود التي أغدقها نتنياهو على المستوطنين وبينها السماح ببناء 300 وحدة سكنية على أراض عسكرية، وإقامة 550 وحدة سكنية أخرى في المستوطنات، تجري برعاية ومشاركة مجلس المستوطنات وعلى رأسه دان ديان، وعضو الكنيست المستوطن يعقوف كاتس، وحاخام مستوطنة "بيت إيل" زلمان ملميد عن طرف المستوطنين مقابل مندوبين عن مكتب المستشار القانوني للحكومة، وسكرتير الحكومة تسفي  هاوزر ممثلا عن نتنياهو.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الطاقم قد عقد لغاية الآن عدة لقاءات. ونقل عن أحد المشاركين في هذه المحادثات قوله: إن الهدف من هذه المحادثات هو إغلاق هذه البيوت، أو ربما استعمالها لأغراض أخرى. نحن نحاول إيجاد حل لهذه المسألة- المهم أن تبقى هذه البيوت قائمة،على أمل أن يتمكن هؤلاء المستوطنون من العودة إليها بعد التوصل إلى اتفاق مع صاحب الأرض". 

وأشارت إلى أن المستوطنين أقاموا في حي "أولبناه" الاستيطاني، منذ رد اقتراح القانون الذي قدمه زبولون أورليف، لإلغاء قرار المحكمة العليا بإخلاء هذه البيوت وهدمها، معسكرا من الخيام في كافة أنحاء الحي، وعلى الأرصفة وساحاته العامة استعدادا لمنع قوات الجيش الإسرائيلي من إخلاء البيوت وهدمها في الموعد الأخير الذي حددته المحكمة العليا وهو الأول من تموز/يوليو القادم.
 

التعليقات