ذكر موقع "معاريف" اليوم الخميس، أن مجموعة من المستوطنين هاجمت أمس مفتشي الجيش الاحتلال الذين وصولا إلى المستوطنة تمهيدا لإخلاء المباني الخمسة في حي الأولبناه في مستوطنة بيت إيل، وقاموا بقذفهم بالحجارة والزجاجات لمنعهم من الوصول إلى الموقع.
وأشار موقع الصحيفة إلى أن هذا التطور جاء بعد تصريحات حاخام المستوطنة، زلمان مشولام، الذي أعلن مؤخرا أن إخلاء المباني المذكورة وهدمها لن يمر دون رد من المستوطنين ، وأن على المستوطنين الاستعداد لمنع الهدم، في حال لم تف الحكومة بتعهداتها.
وأشار الموقع إلى أن عشرات "شبان المستوطنين"، يواصلون البقاء في خيمة احتجاج كبيرة أقيمت قبالة المباني الخمسة، وأن التوتر يسود اوساط المستوطنين في بيت أيل بعد أن كشفت النيابة العامة أن تعهدات نتنياهو للمستوطنين ببناء 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بيت أيل، قد تكون غير قابلة للتطبيق من الناحية القانونية والقضائية، لأن الأرض التي يريد نتنياهو إقامة الوحدات السكنية الجديدة عليها، هي أراض سيطر عليها الجيش وصادرها من مواطنين فلسطينيين لأغراض عسكرية وبالتالي لا يمكن تغيير أهداف استعمالها.
وكشف الموقع نقلا عن رئيس المستوطنة، موشيه روزنبويم، قوله إنه على ضوء موقف النيابة العامة، فقد أوقف المستوطنون اتصالاتهم مع مكتب رئيس الحكومة، وهم يستعدون لمعارضة عملية الإخلاء محذرا أنه ستكون هناك مواجهات و"نضال" شديد ضد إخلاء الحي الاستيطاني المذكور".
وبحسب الموقع فإن المستوطنين في بيت أيل يستعدون لاستقبال المئات من المؤيدين والمناصرين الذين يعتزمون الوصول إلى المستوطنة قبل موعد الهدم الرسمي ، وهو الأول من الشهر القادم، وأن النية تتجه إلى جمع المئات من المستوطنين في المباني الخمسة لمنع إخلائها، أو على الأقل وضع عراقيل وصعوبات جادة أمام الجيش من جهة وإثارة الرأي العام الإسرائيلي،وخاصة نشطاء اليمين ضد حكومة نتنياهو من جهة ثانية.
التعليقات