15/06/2012 - 09:57

تفاقم التحريض والتنكيل بالمهاجرين الأفارقة يستدعي توجيه دعوة للتحرك لوقفه

قائمة طويلة من المثقفين والأدباء اليهود يوجهون رسالة إلى نتانياهو يدعونه لوقف التحريض ضد المهاجرين وضد التنكيل والملاحقات والعنف الذي يتعرضون له

تفاقم التحريض والتنكيل بالمهاجرين الأفارقة يستدعي توجيه دعوة للتحرك لوقفه

فيما يشير إلى تصاعد حدة التحريض وعمليات التنكيل والملاحقة التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة في البلاد، أفاد موقع "والا" الإخباري، اليوم الجمعة، أن قائمة طويلة من المثقفين والأدباء اليهود وجهوا أمس، الخميس، رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، دعوه فيها إلى التحرك لوقف التحريض ضد المهاجرين الأفارقة في إسرائيل، وضد التنكيل والمطاردات والعنف الذي يتعرضون له في إسرائيل.

وبحسب الموقع فإن الرسالة التي حملت عنوان "وأحببت للغريب" قالت إن اللاجئين الذي يمكثون في إسرائيل يتعرضون للمطاردة وعلى الدولة تغيير سياستها ضدهم، وتبني سياسة هجرة  تمكن استيعاب عدد محدود من المهاجرين واللاجئين غير اليهود في إسرائيل".

وجاء في الرسالة المذكورة: إن  كثيرين من مؤسسي إسرائيل وصلوا كلاجئين، وقد عانت عائلاتهم من العنصرية والتحريض وكراهية الغريب".

ووقع على الرسالة العشرات من الحاصلين على جوائز إسرائيل، والشخصيات العامة، ومن بينهم  الكاتب الإسرائيلي المعروف عموس عوز، ويهودا باور، وأحينوعام نيني، ومردخاي كرمنتسر ويورام كانيوم. وتم توجيه الرسالة إلى كل من رئيس إسرائيل شمعون بيرس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست، ورئيس المحكمة العليا، ورؤساء الكتل البرلمانية في الكنيست.

وقالت الرسالة إنه ليس بمقدور الحكومة أن تختبئ وراء "الشارع"، ولا وراء أعضاء الائتلاف الذين يمارسون تحريضا بنفس أسلوب التحريض الذي ساد في سنوات الثلاثين من القرن الماضي، ولا وراء وزير الداخلية المسؤول عن "الأجانب"  ويحرض ضدهم.

وكان نتانياهو قد أعطى الضوء الأخضر لموجة من أعمال التنكيل والاعتداءات على العمال الأفارقة والمهاجرين الباحثين عن عمل عندما وصفهم قبل أكثر من شهر بأنهم يشكلون خطرا إستراتيجيا على الدولة، وينبغي وقف تدفقهم إلى إسرائيل، كما وصفتهم عضو الكنيست ميري ريجف من الليكود بأنهم سرطان في جسد الدولة، واعتبر عضو الكنيست الكهاني ميخائيل بن آريه أن المهاجرين الأفارقة ينقلون الأمراض والأوبئة الخطيرة إلى إسرائيل.

في غضون ذلك نقلت مواقع صحافية إسرائيلية مختلفة، أمس أن وفدا عن حكومة جنوب السودان وصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع لترتيب أمر إعادة اللاجئين من السودان إلى جنوب السودان، في حين أشارت المواقع، وبينها "يديعوت أحرونوت"، إلى أن عددا من رجال الأعمال الإسرائيليين يتواجدون في دولة جنوب السودان، ويملكون أعمالا فيها، وأن النية تتجه إلى توسيع نطاق التعاون بين البلدين.

التعليقات