المستوطنون يحرقون مسجدا في قرية قرب رام الله

اقدم المستوطنون فجر اليوم الثلاثاء، على احراق مسجد في قرية فلسطينية تقع بجانب رام الله وكتبوا على جدرانه شعارات تربط بين العملية الارهابية وبين اخلاء بيوت حي اولباناه الاستيطاني وتتحدث عن بداية الحرب وجباية الثمن.

وكان موقع صحيفة “معاريف”،قد افاد  أن هناك بوادر للتوصل إلى اتفاق بين الحكومة الإسرائيلية، وبين مستوطني بيت أيل بشأن إخلاء المباني الاستيطانية الخمس في حي الأولبناه الذي أقيم على أراض فلسطينية خاصة.  وقال الموقع إن المفاوضات بين الطرفين على وشك الوصول إلى اتفاق نهائي تمت بلورته من قبل جهة في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ويحوي خطة لبناء بديل في بيت أيل، تم عرضها أمس على قادة المستوطنين في بيت أيل وفي مقدمتهم حاخام المستوطنة زلمان ملميد، الذي طلب من "تلاميذه" إرجاء خطواتهم الاحتجاجية لعدة أيام".

وبحسب الصحيفة فقد وصل إلى المستوطنة أمس، وفد من مكتب رئيس الحكومة بمشاركة وزير شؤون البيئة جلعاد أردان، وسكرتير الحكومة تسفي هاوزر ومنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية الجنرال إينان دانجوط، للقاء حاخام المستوطنة زلمان ملميد، الذي وصفته الصحيفة بأنه الشخص الذي سيحسم طبيعة خطوات اليمين في المكان،حيث عرض أعضاء الوفد على ملميد خطة تتعهد ببناء 300 وحدة سكنية في المستوطنة بدلا من 30 وحدة تقوم في المباني الخمسة التي صدر أمر بهدمها.

وقالت الصحيفة إن وفد مكتب نتنياهو أبدى اهتماما بتوظيف الحادث لتشجيع وتقوية الاستيطان في المكان، إلا أن المشكلة تكمن في تخصيص أراض كثيرة لهذه الغاية وهو أمر قد لا يكون متاحا في مستوطنة بيت إيل نفسها.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الاقتراحات ينص على إقامة مبنى سكني  في قاعدة "حرس الحدود" القائم في المستوطنة ومن المقرر أن يتم نقلها لمكان آخر، حيث يقترح الوزير أردان بناء عدة مباني في هذا الموقع يتكون كل مبنى منها من 12 طابقا. مع ذلك قالت الصحيفة فإن قادة المستوطنين في بيت إيل أعربوا عن غضبهم من نية الحكومة هدم البيوت، ونقلت الصحيفة عن حاخام المستوطنة  قوله، إن بناء هذه الوحدات السكنية لن يذهب بألم إخلاء المباني الخمسة ولا بما سيمس نتنياهو ويلصق به وبسمعته عندما يشاهدونه وهم يهدم هذه المباني".

وكان زلمان ملميد و20 حاخاما يمينيا متطرفا، نشروا أمس رسالة تدعو المستوطنين إلى الاستعداد لتصعيد الاحتجاج والتواجد في مستوطنة بيت أيل لمواجهة عملية الإخلاء. وفي هذا السياق أشارت الصحيفة إلى أن "شبان المستوطنين" قد تعرضوا لسيارة الوزير أردان وسكبوا عليها طلاء، فيما قاموا بثقب وإتلاف إطارات سيارة أحد قادة المستوطنين ، زامبيش لإعلانه رغبته بإخلاء البيوت في ال"أولبناه" دون مواجهات وصدامات مع الجيش.