25/06/2012 - 08:17

إسرائيل تدرس سبل تجنيد بوتين إلى جانب الموقف المعارض لإيران

وزارة الخارجية الإسرائيلية تدرس في الفترة الأخيرة الطرق الكفيلة بالتأثير على السياسة الروسية في الشأنين السوري والإيراني

إسرائيل تدرس سبل تجنيد بوتين إلى جانب الموقف المعارض لإيران

ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الرئيس الروسي الذي يصل اليوم، الاثنين، إلى إسرائيل ، سيبحث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية الملف الإيراني، في اجتماع يشارك فيه أيضا كل من وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن إيهود براك. كما سيبحث بوتين نفسي الملف مع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس الذي أعلن ديوانه مسبقا أنه سيبلغ الرئيس الروسي وجوب معارضة المساعي الإيرانية للحصول على القنبلة الذرية، لما في ذلك من خطر على السلم العالمي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية أن زيارة بوتين اليوم إلى إسرائيل تهدف إلى إبراز التواجد الروسي في المنطقة/ والدور الذي تلعبه روسيا بوتين لاستعادة نفوذها الإقليمي والدولي. مع ذلك أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تولي أهمية كبيرة لهذه الزيارة، خاصة وأن زيارة بوتين الأخيرة لإسرائيل في العام 2005 كانت تمخضت عن تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات مختلفة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في الخارجية الإسرائيلية قوله إن زيارة بوتين ستتناول موضوعين رئيسيين بالغي الأثر والتأثير وهما الملف السوري والملف الإيراني "إذ أن روسيا تتخذ موقفا واضحا سنسعى للتأثير عليه، لا سيما وأن كلا من براك وليبرمان على قناعة تامة أن الطريق الوحيد للتأثير على الموقف الإيراني هو عبر التأثير على الموقف الروسي".

وكتبت الصحيفة أنه "على الرغم من تحفظ إسرائيل من موقف روسيا من الأزمة السورية، إلا أن ذلك، بحسب الصحيفة، لا فرق بين مصالح الدولتين في الشأن السوري.  فموسكو وتل أبيب معنيتان بمنع الفوضى ومنع سيطرة منظمة القاعدة على الدولة السورية وتحويلها لنسخة مكررة من أفغانستان جديدة، كما أن البلدين ليسا معنيين أيضا بتكرار التجربة العراقية بعد سقوط صدام حسين".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي قال في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" أمس الأول، إن روسيا وبوتين استثمرا جهدا ومالا كبيرا في سوريا الأسد، وأنه من أجل تحقيق النجاح يجب إعطاء روسيا دورا واضحا.. وأضاف براك "أنا على قناعة أن الولايات المتحدة وروسيا يجب أن تبحثا السبل التي يمكن أن تشكل رافعة لحل الأزمة، وأن الأسد سيقتنع بترك الحكم إذا تعاونت الولايات المتحدة وروسيا معا".

وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تدرس في الفترة الأخيرة الطرق الكفيلة بالتأثير على السياسة الروسية في الشأنين السوري والإيراني، مع اعتراف مصدر في الخارجية أنه لا مجال للحديث عن الندية بين روسيا وإسرائيل، إذ أن الروس لن يلغوا صفقة تزويد سوريا ب500 صاروخ مضاد للطائرات من طراز إس 300 فقط لأن إسرائيل أوقفت تزويد جورجيا بالسلاح. مع ذلك فإن الخارجية الإسرائيلية تشير إلى مسألة تزويد روسيا بتقنيات وتكنولوجيا عسكرية متطورة من إسرائيل، إذ أن إسرائيل هي الدولة الثانية في العالم بعد فرنسا التي باعت أسلحة متطورة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية.  ويبدي الروس اهتماما بالحصول  بالطائرات الصغيرة بدون طيار، وسبق وأن اشترت روسيا من إسرائيل 12 طائرة من هذا النوع.

وبحسب الصحيفة فإن روسيا معنية بتعزيز التعاون والتبادل العسكري مع إسرائيل، وهو أمر سيبقى مشروطا بالموافقة الأمريكية، إلا أن الولايات المتحدة لم تبد لغاية الآن أية معارضة.

وكشفت الصحيفة أن هناك مفاوضات بين روسيا وإسرائيل بهذا الخصوص. وأن الورقة الثانية التي تملكها إسرائيل بهذا الشأن هو رغبة روسيا بالمشاركة بعمليات البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي أمام سواحل المتوسط.
 

التعليقات