01/07/2012 - 07:35

موت يتسحاق شامير: أشد رؤساء حكومات إسرائيل تطرفا

وعرف عن شامير نشاطه السري في التنظيم السري الإرهابي" الليحي" الذي نشط في فلسطين التاريخية قبل النكبة وفي عهد الانتداب البريطاني، وقام تنظيمه بعدد من المذابح التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.

موت يتسحاق شامير: أشد رؤساء حكومات إسرائيل تطرفا


أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في إسرائيل عن وفاة رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، يتسحاق شمير، الذي كان سابع رئيس حكومة منتخب في إسرائيل وأكثرهم تطرفا في مواقفه السياسية، خاصة فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني.  وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن شمير توفي عن عمر يناهز 96 عاما في مؤسسة صحية مغلقة، أمس السبت.
وأعلن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامن نتنياهو في نعيه لشامير : إن يتسحاق شمير كان من جيل "العظماء" الذين أقاموا دولة إسرائيل، وقاد الدولة وسط ولائه المطلق لفكرة أرض إسرائيل وقيم الشعب اليهودي. " ومن المقرر أن يتم تشييع جثمانه عدا الاثنين.


وكان شامير من أشد رؤساء حكومات إسرائيل تطرفا، في مواقفه السياسية، اذ رفض الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني وبمنظمة التحرير، وعندما فرضت عليه الولايات المتحدة عام 1991 المشاركة في مؤتمر مدريد، أعلن في أكثر من مناسبة أنه سيذهب للمفاوضات لكنه سيجعلها مفاوضات لا نهاية لها.
تولى شمير قيادة الليكود وانتخب أول رئيس لحكومة "وحدة وطنية" بين الليكود والمعراخ في العام 1983، بعد اعتزال مناحيم بيغن الحكم على أثر حرب لبنان، ونجح شامير في إبقاء الحكم بأيدي الليكود إلى العام 1992 عندما خسر في أول انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة مقابل يتسحاق رابين.


وعرف عن شامير نشاطه السري في التنظيم السري الإرهابي" الليحي" الذي نشط في فلسطين التاريخية قبل النكبة وفي عهد الانتداب البريطاني، وقام تنظيمه بعدد من المذابح التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.
انتقل شامير بعد النكبة للعمل في صفوف الموساد في سلسلة من المناصب والعمليات السرية، التي لا يزال الغموض يلفها. وفي أوائل الثمانينات دخل المعترك السياسي في الكنيست ليعتزل بعد خسارته أمام رابين في العام 1993.
وكشف وزير الأمن الإسرائيلي في عهد شامير، موشيه ارنس، صباح اليوم الاحد في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية،  أن شامير وخلافا للاعتقاد السائد بأنه قرر ضبط النفس خلال حرب الخليج الأولى، كان على وشك توجيه ضربة عسكرية للعراق ردا على إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل إلا أن الحرب كانت قد وضعت أوزارها قبل تنظيم الهجوم الإسرائيلي.

 

التعليقات