04/07/2012 - 15:34

"كاديما" في انتظار تبني نتانياهو لقرارات لجنة بلسنر

يديعوت أحرونوت: موفاز تلقى ضربة من نتانياهو ولم يسارع إلى تفكيك الحكومة * هآرتس: موفاز حدد موعدا أقصى لبقاء كاديما في الائتلاف والتقرير نتيجة للامتحان الجوهري الأول للشراكة مع الليكود

لجنة بلسنر

كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن رئيس كاديما، شاؤول موفاز، تلقى ضربة من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، إلا أنه لم يسارع إلى تفكيك حكومة الوحدة، كما لم شروطا واضحة وقاطعة لبقائه في الائتلاف الحكومي.

وفي جلسة كتلة "كاديما" التي عقدت اليوم، الأربعاء، قال موفاز إن الكرة الآن لدى رئيس الحكومة، وأنها مسألة أيام وليس طيلة شهر تموز/ يوليو. وأضاف أنه يتوقع أن يتبنى رئيس الحكومة مبادئ لجنة بلسنر، وفي حال لم يفعل ذلك فـ"إننا لن نستطيع النظر مباشرة إلى أبنائنا.. هذا اختبار للقيادة". على حد تعبيره.

واعتبر موفاز أنه "حان الوقت لعقد اجتماعي جديد". وعن تقرير لجنة بلسنر قال إنه قد وضع على طاولة الحكومة الأساس لإحداث تغيير تاريخي، وأن الكرة الآن لدى رئيس الحكومة. وبحسبه "فقد وضعنا الأساس لإصلاح الغبن التاريخي، وكذلك لدمج المواطنين العرب".

في المقابل، كتبت "هآرتس" ان موفاز حدد موعدا أقصى لبقاء كاديما في الائتلاف، وذلك في إشارة إلى قوله "إن التقرير هو نتيجة الامتحان الجوهري الأول للشراكة مع رئيس الحكومة ومع الليكود، وإنه يتوقع أن يتبنى رئيس الحكومة قرارات اللجنة"، معتبرا أن ذلك شرطا للبقاء في الحكومة.

وكتبت "يديعوت أحرونوت" أن أعضاء كتلة "كاديما" لم تعجبهم تصريحات موفاز، وطلبوا تحديد جدول زمني واضح لرد نتانياهو. وعلم أن عضو الكنيست آفي ديختر كان ضمن أقلية حاولت تبرير عدم الحاجة إلى تحديد موعد أقصى.

من جهتها اعتبرت عضو الكنيست روحاما أفراهام التقرير على أنه تاريخي يؤدي إلى ارتفاع تدريجي ملموس في "توزيع العبء" على القطاعات المختلفة. وطالبت رئيس الحكومة باتخاذ قرار بتبني أسس التقرير.

وقالت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، ردا على تصريحات موفاز، إنها "لحظة مخجلة أخرى للائتلاف المخجل بينه وبين نتانياهو.. لقد أثبت موفاز أنه لا يمكن تصديق كلمة مما يقول". وبحسبها فإن "كاديما" برئاسة موفاز تواصل إيقاع الأضرار القاسية بالديمقراطية لكونها تدفع إلى الحضيض بثقة الجمهور بناخبيه.

وتابعت حديثها عن موفاز قائلة: "إنه الشخص الذي قال إنه لن يترك البيت وفي الغداة ترك حزب الليكود، وأعلن عن اعتزاله السياسة وعاد في الغداة، وأعلن أنه سيقود احتجاجات الصيف ونسي ذلك بعد يوم واحد، وصرح بأن نتانياهو كذاب وأنه لن يجلس معه في نفس الحكومة وفي نفس اليوم اندفع إلى أحضانه.. لقد قام بمحو مصطلح الخجل، ومحو كاديما من الخارطة السياسية". على حد تعبيرها.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر في "كاديما" قولها إن هناك احتمالات كبيرة بعودة الحزب إلى صفوف المعارضة.

التعليقات