05/07/2012 - 22:36

"الحرب القادمة على لبنان ستكون مختلفة"

مصدر عسكري إسرائيلي يقول إن حزب الله لا يزال يعزز قواته ويجمع المعلومات وأن الحرب القادمة ستكون أعنف وأشد دمارا

قال تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في موقع على الشبكة اليوم الخميس، إنه في ظل حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وبضمن ذلك صعود الاخوان المسلمين إلى الحكم في مصر والثورة في سورية، فإن لبنان باتت الأهدأ نسبيا بين الدول المجاورة في إسرائيل، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن الجيش ينظر إلى الشمال بقلق، خاصة على ضوء تعزز قوة حزب الله.

ونقلت عن مصدر عسكري كبير قوله إن "كل يوم من الهدوء يمر هو إنجاز، ولكن السؤال هو كم من الوقت سوف يصمد ذلك؟... فتدهور الأوضاع من الممكن أن يؤدي خلال ساعات إلى إطلاق صورايخ باتجاه مركز البلاد". وأضاف أن الحرب القادمة ستكون مختلفة، وأن الجيش سيضطر إلى الهجوم بقوة أكثر وبشكل أعنف من أجل تجنيب تعرض الجبهة الداخلية إلى الضربات قدر الإمكان.

أما بالنسبة لطريقة العمل، فقال المصدر نفسه إنه "ثبت أن المناورات البرية تمس بقدرات الإطلاق لديهم، وأنه في مثل هذه الحالة ستقع أضرار شديدة لهم حتى لو تم الهجوم فقط على البنى العسكرية الخاصة بهم.

وتابع أن النسب ستكون مختلفة تماما بين المواد المتفجرة التي ستلقى على لبنان وبين تلك التي ستطلق على إسرائيل. وبحسبه فإن "خمسة أو ستة أيام تكفي لإنهاء القصة، وسيكون عدد أقل من الإصابات في الجبهة الداخلية وفي صفوف الجيش، ولذلك فإن الواقع يلزم بدخول قوات برية". على حد تعبيره.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي كبير في قيادة الشمال إن "سياسة إسرائيل هي عدم إطلاق الرصاص الأولى، ولكن عند إطلاق النار من قبل طرف الثاني فإن إسرائيل ستعمل بشكل مؤلم، وستضرب لتقتل 13 جنيدا من بين كل 15 جنديا، حتى يروي اللذان يتبقيان على قيد الحياة لقادتهم ماذا حصل لهم".

وتابع أن منطقة الشمال شهدت 6 سنوات من الهدوء لم تحصل منذ بداية سنوات السبعينيات. ومع ذلك أشار إلى أن الجيش تمكن من تشخيص عناصر حزب الله بالقرب من الحدود وفي أكثر من مرة كانوا بالقرب من جنود لبنانيين. وأضاف أنه في كفر كلا، القريبة من المطلة، فقد عاين الجيش مقر قيادة وغرفة رصد تابعة لحزب الله، ويقوم عناصره هناك بجمع معلومات عن قوات الجيش الإسرائيلي بالضبط بالقرب من السياج الحدودي، مشيرا إلى أنه يمكن رؤية أعلام حزب الله في عدد من المواقع.

وقال المصدر العسكري إنه في إحدى المرات عاين أجهزة الرصد التابعة للجيش مركبتين لحزب الله تقل عناصر من الوحدات الخاصة التي قدمت إلى الجنوب لرؤية إسرائيل عن كثب والاستعداد للمواجهة القادمة.

وأضاف في حادثة أخرى، وقعت الأسبوع الماضي وكانت أن تتدهور إلى تبادل إطلاق نار بالقرب من الحاصباني، عاينت قوات الجيش الإسرائيلي جنودا من الجيش اللبناني يقتربون من القوة الإسرائيلية واستلوا أسلحهم بادعاء أن الجنود خرقوا السيادة اللبنانية. وتابع أن 8 جنود إسرائيليين من "المظليين" وقفوا بأسلحتهم قرابة الساعة مقابل 5 جنود لبنانيين مسلحين ببنادق القناصة وقذائف الآر بي جي، ولم يفصل بين الطرفين سوى بضع عشرات الأمتار وسياج حدودي. وفي نهاية الأمر لم يطلق أحد النار.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن قائد ما يسمى بـ"عصبة الجليل"، الجنرال هرتسي هليفي، قوله إن الجيش الإسرائيل مستعد بشكل أساس ومهني لحرب أخرى، حيث سيكون للعدو القدرة على الاختفاء جيدا في وسط السكان المدنيين.

وأضاف أنه "في الحرب القادمة سيكون تبادل إطلاق نيران ثقيلة من الطرفين، وسيضطر الجيش إلى الدخول بقوة إلى القرى اللبنانية موقعا دمارا شديدا، وأن أضرارا شديدة ستحصل للبنان أكثر مما حصل في الحرب الأخيرة (2006)". وقال أيضا "سمنح الجيش اللبناني الفرصة كي لا يكون عدوا، ولكنه سيتلقى الرد الهجومي إذا حارب ضدنا، وسيكون الهجوم عليه أسهل من الهجوم على حزب الله".
 

التعليقات