10/08/2012 - 20:37

وزارة المعارف تقرر فصل مفتش المدنيات بسبب مضامين لا تتماشى مع الرواية الصهيونية

فقرة أخرى وردت في الكتاب واعترضت عليها اللجنة، تقول « إن إقامة دولة إسرائيل عام 1948 حوّلت العرب من أغلبية لأقلية، الأمر الذي خلق توازن قوى يمس بحرية ومساواة الأقلية، لا سيما حين تنتهج الأغلبية سياسة ديمغرافية انتقائية وتدأب طوال الوقت على مأسسة مكانتها».

وزارة المعارف تقرر فصل مفتش المدنيات بسبب مضامين لا تتماشى مع الرواية الصهيونية

أدار كوهين

قررت وزارة المعارف فصل مفتش موضوع المدنيات، أدار كوهين، بسبب مضامين وحقائق تاريخية وتحليلات لا تتماشى مع الرواية الصهيونية ترد في كتاب المدنيات المسمّى «الانطلاق في طريق المواطنة»،   ووصف كوهين القرار بأنه نتاج حملة تشويه تعرض لها على مدى شهور طويلة.

  وكانت الوزارة قد ألغت قبل أربعة شهور الكتاب المذكور، وشرعت في إجراءات فصل كوهين الذي تولى منصبه قبل نحو أربع سنوات،  وقال كوهين بعد تلقي قرار الفصل في رسالة وجهها لمعلمي المدنيات إنه «تعرض لملاحقة وحملة تشويه من قبل جهات متطرفة دأبت على تسييس عمله التربوي». في حين قالت حملة التضامن المشكلة من معلمي المدنيات إن فصل كوهين لم ينبع من اعتبارات مهنية بل هو ملاحقة سياسية وشخصية، مؤكدين أنهم سيواصلون الاحتجاج ضد القرار.

وجاء قرار المديرة العامة للوزارة داليت شطاوبر بناء على توصية «مديرية خدمات الدولة» بفصل المفتش، بسبب ما أسمته «إخفاقاته المهنية الكبيرة خلال عملية إقرار الكتاب للمنهاج الدراسي».

وجاء فحص المديرية في أعقاب عدة توجهات من أوساط يمينية لوزارة المعارف احتجت فيها على ما أسمته «أخطاء فادحة» في كتاب التدريس، من بينها أنها «يصور المستوطنين بأنهم عنيفون»، ويستعرض تقرير «غولدستون» بشكل يسيء لإسرائيل.

  ومن بين «الأخطاء الفادحة» التي أشارت إليها اللجنة فقرة يرد فيها أن: "إسرائيل تعرّف نفسها كدولة يهودية، لكن في المقابل هي ملزمة بالحفاظ على حقوق متساوية كاملة لجميع مواطنيها، وينطوي ذلك على تناقض حين يدور الحديث عن أقليات قومية في إسرائيل».

وقالت اللجنة إن الإتيان على ذكر هذا التناقض «يقوّض أحد أهداف برنامج التعليم، وهو تبيان أنه ليس بالضرورة هناك تناقض بين الأمرين».
فقرة أخرى وردت في الكتاب واعترضت عليها اللجنة،  تقول « إن إقامة دولة إسرائيل عام 1948 حوّلت العرب من أغلبية لأقلية، الأمر الذي خلق توازن قوى يمس بحرية ومساواة الأقلية، لا سيما حين تنتهج الأغلبية سياسة ديمغرافية انتقائية وتدأب طوال الوقت على مأسسة مكانتها».

واعتبرت اللجنة أن «الفقرة توحي بشكل رمزي بأنها تنظر بسلبية لحق عودة اليهود»، مشيرة إلى أنه كان ينبغي تشديد الفحص خلال المصادقة على الكتاب.

ودعت اللجنة في توصياتها، إلى «تقصي الحقائق حول دور المفتش في إقرار الكتاب للمنهاج والنظر في فصله، والتحقيق في دور موظفين آخرين في المصادقة على الكتاب».

التعليقات