10/09/2012 - 15:15

تنياهو:اسرائيل تدرس مع أمريكا "الخط الاحمر" بالنسبة لإيران

ويحتاج الوقود النووي المستخدم لاغراض عسكرية الى نسبة نقاء تصل الى 90 في المئة. وقالت "هارتس" ان نتنياهو أكد على ان الفترة الزمنية التي تحتاجها ايران من لحظة اتخاذ القرار الى التخصيب لنسبة 90 في المئة لا تزيد على ستة اسابيع فقط.

تنياهو:اسرائيل تدرس مع أمريكا

 


قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي ان حكومته تناقش مع الولايات المتحدة "الخط الاحمر" الذي يجب الا يتجاوزه البرنامج النووي الايراني.
وقال نتنياهو لتلفزيون (سي.بي.سي) الكندي في حديث بث في ساعة متأخرة من ليل الاحد "نناقش هذا مع الولايات المتحدة الان."
وخلال المقابلة التي جرت بعد يومين من تعليق كندا علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بسبب برنامجها النووي لمح نتنياهو مجددا الى ان وضع خط واضح -وهو ما لم يتحدد بعد علنا- يمكن ان يتفادى الحاجة الى العمل العسكري.


ودعا نتنياهو في الاونة الاخيرة القوى العالمية مرارا لان تضع "خطا أحمر واضحا" يظهر عزمها على كبح البرنامج النووي الايراني وهو ما كشف عن نفاد صبر اسرائيل من الولايات المتحدة حليفتها الرئيسية.
ورفضت واشنطن فكرة وضع خطوط حمراء لايران من قبل وتضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي لاعطاء الدبلوماسية والعقوبات التي فرضت على الجمهورية الاسلامية وقتا لكبح البرنامج النووي الايراني بالطرق السلمية.


وأثار الخطاب الاسرائيلي المتشدد في الاونة الاخيرة تكهنات بأن اسرائيل قد تهاجم ايران قبل الانتخابات الامريكية القادمة في نوفمبر تشرين الثاني على أمل ان يعطيها الرئيس الامريكي باراك اوباما مساعدة حتى لا يغامر بخسارة أصوات الناخبين اليهود المؤيدين لاسرائيل.
لكن نتنياهو واجه معارضة من القيام بهجوم منفرد على ايران من جانب كبار مسؤولي الامن الاسرائيليين وأيضا من الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الذي يحظى بشعبية في الداخل. وأظهرت استطلاعات الرأي ان غالبية الاسرائيليين لا يريدون ان يهاجم الجيش الاسرائيلي ايران دون دعم من الولايات المتحدة.


وقال نتنياهو في المقابلة التلفزيونية "لا أعتقد انهم (الايرانيين) يرون خطا أحمر واضحا وأعتقد اننا كلما وضعناه أسرع كلما زادت فرص تجنب أساليب أخرى من العمل" مشيرا فيما يبدو الى الخطوات العسكرية.
واستطرد "اذا رأت ايران هذا فهناك فرصة -ولا أقول ان هذا مضمون بل إن هناك فرصة- لان يتوقفوا قبل ان يتجاوزوا هذا الخط."
وتعتقد اسرائيل والغرب ان ايران تعمل على اكتساب القدرة على تطوير اسلحة نووية. وتنفي طهران ذلك وتقول ان برنامجها النووي سلمي تماما بهدف توليد الطاقة. وتقول اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط ان امتلاك ايران لاسلحة نووية فيه تهديد لوجودها.


وقال مسؤول اسرائيلي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته ان هناك مباحثات مع "الادارة الامريكية" بخصوص الخطوط الحمراء. ورفض اعطاء المزيد من التفاصيل.
وذكرت صحيفة "هاارتس" الاسرائيلية يوم الاثنين ان نتنياهو ابلغ وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفليه انه اذا خصبت ايران اليورانيوم الى مستوى نقاء اعلى من 20 في المئة فذلك سيمثل خطا أحمر لانه يثبت انها اختارت ان تزيد مستوى التخصيب عن المستوى المطلوب للاستخدام المدني لتوليد الطاقة وانها "ستخرج" بقنبلة نووية.


ويحتاج الوقود النووي المستخدم لاغراض عسكرية الى نسبة نقاء تصل الى 90 في المئة. وقالت "هارتس" ان نتنياهو أكد على ان الفترة الزمنية التي تحتاجها ايران من لحظة اتخاذ القرار الى التخصيب لنسبة 90 في المئة لا تزيد على ستة اسابيع فقط.
لكن عددا كبيرا من المحللين المستقلين يرون انها ستحتاج وقتا أطول من ذلك يتراوح بين عدة أشهر او عام او اكثر قليلا لانتاج المواد المستخدمة لتصنيع رأس نووي وتثبيته في صاروخ قادر على حمل هذه الشحنة.


ومن المقرر ان يسافر نتنياهو الذس التقى مع وزير الخارجية الالماني في القدس يوم الاحد الى نيويورك في وقت لاحق من الشهر الجاري لالقاء كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة.
وذكر المسؤول ان لقاء نتنياهو بأوباما خلال هذه الرحلة لم يتحدد بعد. فالرئيس الامريكي في خضم حملته الانتخابية وسيلقي كلمة امام الجمعية العامة قبل وصول نتنياهو بيومين

التعليقات