14/11/2012 - 18:57

إسرائيل تدق طبول الحرب: الإعلان عن بدء عملية "عامود السحاب" ضد قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي أن اغتيال قائد كتائب القسام الذراع العسكري لـ "حماس"، أحمد الجعبري، مساء اليوم الأربعاء، هو بداية عملية عسكرية متدحرجة ضد قطاع غزة، وستشمل اغتيال قياديين في الفصائل، وقد أطلق عليها اسم "عامود السحاب". كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قرر نقل ألوية عسكرية إلى الحدود مع قطاع غزة، استعدادا لاحتمال القيام بتوغل بري في القطاع.

إسرائيل تدق طبول الحرب: الإعلان عن بدء عملية

من العدوان الإسرائيلي على غزة (2008 - 2009)

أعلن الجيش الإسرائيلي أن اغتيال قائد كتائب القسام الذراع العسكري لـ "حماس"، أحمد الجعبري، مساء اليوم الأربعاء، هو بداية عملية عسكرية متدحرجة ضد قطاع غزة، وستشمل اغتيال قياديين في الفصائل، وقد أطلق عليها اسم "عامود السحاب".

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قرر نقل ألوية عسكرية إلى الحدود مع قطاع غزة، استعدادا لاحتمال القيام بتوغل بري في القطاع.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس شعبة الاستخبارات يديران العملية

وقال بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي إن رئيس أركان الجيش، بيني غانتس، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أفيف كوخافي، يديران العمليات الإسرائيلية من غرفة الحرب في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.

وأضاف البيان أن "غانتس صدق على خطة واسعة لهجمات مباشرة ضد حماس والجهاد الإسلامي والمنظمات الإرهابية الأخرى الناشطة في قطاع غزة، وفي هذا الإطار هاجم الجيش الإسرائيلي قبل وقت قصير سيارة كان يسافر فيها قائد الذراع العسكري لحماس في قطاع غزة، أحمد الجعبري... الذي عمل بشكل مباشر خلال السنوات الماضية في إخراج عمليات تفجيرية ضد دولة إسرائيل."

وقال البيان إن "هدف الهجوم هو إنزال ضربة شديدة بجهاز القيادة والسيطرة لحماس، وضرب البنية التحتية الإرهابية للحركة."

اغتيال الجعبري "عملية جراحية"

ووصف البيان اغتيال الجعبري بـ "العملية الجراحية"، وأنها تمت بمشاركة جهاز الأمن العام (الشاباك) "واستندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة وقدرات إطلاق نار متطورة."

وأضاف بيان الناطق العسكري أن "الجيش الإسرائيلي سيستمر في مهاجمة أهداف تشكل قواعد إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل، وسيعمل الجيش الإسرائيلي كل شيء من أجل تحسين الوضع الأمني"، وأن قيادة الجبهة الداخلية اتخذت كافة الإجراءات الضرورية.

وقال الناطق العسكري الإسرائيلي، يوءاف مردخاي، إن "عملية الجيش الإسرائيلي انطلقت في أعقاب الوضع الذي لا يحتمل في جنوب البلاد، وبهدف المس بالمنظمات الإرهابية النشطة في قطاع غزة."

وقال البيان إنه "طوال الليلة الماضية صدق غانتس على خطة دقيقة ومفصلة، وجميع الاحتمالات مفتوحة من أجل توجيه ضربة شديدة قدر الإمكان إلى حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى."

جامعة "بن غوريون" تعلق الدوام المسائي، وأتهب لسقوط صواريخ

وفي غضون ذلك، تتأهب إسرائيل لمواجهة إطلاق صواريخ باتجاه جنوبها واحتمال وصول هذه الصواريخ إلى منطقة وسط إسرائيل ومدينة تل أبيب.

وقد علقت جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، الدراسة مساء اليوم، كما سيتم تعليق الدراسة غدا في جميع المؤسسات التعليمية في منطقة جنوب إسرائيل، تحسبا من تصعيد الوضع الأمني.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إنه يوجد تخوف من إطلاق صواريخ من قطاع غزة على وسط إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم مساء اليوم نحو 20 موقعا لإطلاق صواريخ في القطاع، وبينها صواريخ من طراز "فجر" الإيرانية الصنع.

ويأتي هذا التطور بعد هدوء نسبي ساد جنوب إسرائيل والقطاع أمس واليوم، بعد عدة أيام من التصعيد الأمني، وقد سقط بعد ظهر اليوم 4 صواريخ في منطقة النقب بجنوب إسرائيل، ويرجح أنها أطلقت من سيناء.

غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عدة تقتل 7 فلسطينيين

هذا وكان سبعة فلسطينيين، بينهم قائد "كتائب القسام"، الذراع المسلح لحركة "حماس"، قد قتلوا اليوم، في سلسلة غارات نفذتها طائرات إسرائيلية على قطاع غزة.

وقال مصدر طبي إن سبعة فلسطينيين قتلوا في الغارات، بينهم الرجل الثاني في كتائب القسام، أحمد الجعبري ومرافقه محمد الهمص، وطفلة وشخص آخر، فيما أصيب ما لا يقل عن 10 آخرين.

وقال شهود إن الغارات الإسرائيلية بدأت باستهداف سيارة من نوع "كيانا" قرب مستشفى "الخدمة العامة" بغزة، ما أدى لمقتل الجعبري ومرافقه.

وأغارت الطائرات الإسرائيلية على عدة أهداف، بينها منزل قرب "فندق الأمل"، غرب مدينة غزة، وموقع القادسية للتدريب التابع للقسام، كما قصفت أرضا خالية في القرارة غرب وشمال خان يونس جنوب القطاع.

وقصفت الطائرات هدفا في حي الزيتون، ما أدى لمقتل الطفلة رنان عرفات (7 أعوام)، كما قصفت في وقت لاحق سيارة مدينة في منطقة الشيخ زايد شمال قطاع غزة، ما أدى لمقتل فلسطينيين اثنين، وقتل اثنان آخران في غارات متفرقة على القطاع.

التعليقات