18/01/2013 - 12:22

في مقابلة مع "معاريف": نتانياهو يؤكد تمسكه بتعزيز الاستيطان

"رغم المصاعب الاقتصادية التي تواجهها مصر فإن جيشها لا يزال قويا. أما بالنسبة لسورية فقال إنها بالتأكيد باتجاه التفكك ولكن السلاح لم يختف وقد ينتقل إلى أيد أخرى"..

في مقابلة مع

في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، نشرت اليوم الجمعة، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، ‘لى أنه لن يتم إخلاء أية مستوطنة في السنوات الأربع القادمة في حال تم انتخابه رئيسا للحكومة.

وقال نتانياهو إن "مؤيدي الاستيطان وأرض إسرائيل قد يكررون خطأ تاريخيا مثلما فعلوا عام 1992 وعام 1999، عندما اختاروا تقسيم الأصوات وإضعاف الليكود، وكانت النتيجة صعود حكومة يسار".

وأجاب نتانياهو بالإيجاب ردا على سؤال حول ما إذا كان يتعهد بعدم إخلاء أية مستوطنة في السنوات الأربع القادمة. وقال إنه ليس بحاجة إلى نصائح بشأن كيفية تعزيز الاستيطان.

وقال "ولت الأيام التي كانت البلدوزرات تقوم فيها بإخلاء مستوطنين"، مشيرا إلى أن سجله يؤكد ذلك، وأنه لم يقم بإخلاء مستوطنات، بل قام بتعزيز الاستيطان. كما أشار إلى أنه ليس بحاجة إلى دروس حول "محبة أرض إسرائيل، أو التزامه بالموضوع الصهيوني أو بالاستيطان".

وأكد نتانياهو في المقابلة رفضه لـ"دولة ثنائية القومية"، ورفضه لضم 2 مليون فلسطيني لإسرائيل.

وردا على سؤال بشأن زوال التهديدات بالحرب التقليدية (جيش مقابل جيش) من قبل مصر وسورية، بذريعة أن الجيش السوري يتفكك، وأن مصر مشغولة بمصاعبها الاقتصادية، قال نتانياهو إنه رغم المصاعب الاقتصادية التي تواجهها مصر فإن جيشها لا يزال قويا. أما بالنسبة لسورية فقال إنها بالتأكيد باتجاه التفكك ولكن السلاح لم يختف وقد ينتقل إلى أيد أخرى. على حد قوله.

ونفى نتانياهو أن يكون قد تم وقف حملة "عامود السحاب" قبل تحقيق أهدافها. وبحسبه فقد كان الهدف تدمير أغلب الصواريخ ومخزون الأسلحة، بدون مواجهة تقارير مثل "تقرير غولدستون" والتورط الدولي مثلما حصل في الحملة السابقة.

وقال أيضا إن إسرائيل اليوم تقع في "وضع جيو-إستراتيجي جديد تماما، وأن الشرق الأوسط قد غمره تسونامي إسلامي يعرض للخطر اتفاقيات السلام مع الدول المجاورة".

وأضاف أنه خلافا للغرب لا يرى ربيعا عربيا، وإنما "يرى شرق أوسط يتجه إلى الخلف، وأن هذه الهزة الأرضية تفرغ العملية السياسية مع منظمة التحرير الفلسطينية من أي مضمون". مشيرا إلى أن "العملية السياسية مع السلطة الفلسطينية غير قائمة على جدول الأعمال لأنها ليست مستعدة للبدء بالمفاوضات".

وتضيف الصحيفة أنه على مستوى التصريحات فإن نتانياهو لا يغلق الباب تماما أمام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأنه على استعداد للمفاوضات بدون شروط مسبقة، بيد أنه على قناعة بأن كل منطقة تنسحب منها إسرائيل في الضفة الغربية ستتحول إلى قاعدة إيرانية مثلما حصل في قطاع غزة. بحسبه.

وردا على سؤال حول ما اعتبر على أنه تسريب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرسائل ضد نتانياهو قال إن الإسرائيليين يعرفون كيف يقيمون من يتمسك بمصالح إسرائيل، وأن أثبت قدرته على المناورة في ظروف غير بسيطة، وصمد أمام ضغوط شديدة.

وقال أيضا إن تجميد البناء في المستوطنات قد استنفذ، وأن ذلك قد أثبت أن الفلسطينيين غير معنيين، مدعيا أن الاستيطان هو نتيجة للصراع وليس سببا له، باعتبار أن الصراع كان قائما في السنوات 1920-1967 حيث لم يكن الاستيطان قائما.

وردا على سؤال بشأن إعداد الاتحاد الأوروبي لخطة جديدة، وحديث أوباما عن عزلة إسرائيل، قال نتانياهو إنه لن يقدم تنازلات، وأن تاريخه يثبت ذلك، وأنه لم يقم بإخلاء أية مستوطنة، بل عمل على تعزيز الاستيطان.

التعليقات