11/03/2013 - 13:11

استطلاع إسرائيلي: العرب يخشون الحرب أكثر من اليهود

تقديرات بأن نتائج الحرب على لبنان في العام 2006 تشير إلى أن البنى التحتية في البلدات العربية غير قادرة على تلقي ضربات قاسية جراء حرب قد تندلع..

استطلاع إسرائيلي: العرب يخشون الحرب أكثر من اليهود

في استطلاع أطلق عليه "معيار المناعة القومي"، أجري خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة في تشرين الثاني/ نوفمبر، (عامود السحاب)، تبين أن العرب في إسرائيل يخشون الجمهور اليهودي أكثر من إمكانية "قيام دول معادية شن هجوم على إسرائيل".

وأشارت صحيفة "هآرتس"، التي نشرت نتائج الاستطلاع للمرة الأولى، إلى أن الفحص الذي يتم منذ العام 2000 يشمل 2000 من المستطلعين، بينهم 400 عربي، وطلب منهم أن تدريج (من 1 إلى 6) مدى خوفهم من "الإرهاب أو هجوم دولة معادية، ودعمهم لعمليات عسكرية، وثقتهم بأجهزة السلطة الإسرائيلية، ومدى تفاؤلهم".

وبحسب المعطيات فإن حالة من الهدوء تسود غالبية المستطلعين اليهود لدى سؤالهم عن مدى خوفهم من "هجوم دولة معادية"، حيث تبين أن مدى الخوف تراجع إلى 3.93، وهو أدنى حد منذ أن بدأ المشروع. كما تراجع الخوف من "الإرهاب" إلى أدنى حد.

وفي المقابل، بين الاستطلاع أن مدى خوف الجمهور العربي في إسرائيل من "هجمات دولة معادية" وصلت إلى أعلى درجة، 4.17، وهو ما وصف بأنه للمرة الأولى تزيد فيها درجة الخوف في وسط الجمهور العربي عنها في وسط الجمهور اليهودي.

ونقلت "هآرتس" عن الباحثين قولهم إن الحديث عن تراجع مستمر بشكل تدريجي في وسط الجمهور اليهودي بدأ العام 2006. وبحسبهم فإن الجمهور اليهودي ومنذ العام 1973 لا يشعر بأن الحرب مع دولة عربية سيحصل مرة أخرى، وخاصة في ظل الأوضاع الحالية في مصر وسورية.

واعتبر البروفيسور غبرئيل بن دور، رئيس البرنامج لدراسات الأمن القومي في جامعة حيفا، الأمر مفاجئا باعتبار أن ذلك يحصل في ظل إمكانية حصول "تعقيدات" بين دولة عربية وبين إسرائيل.

ويتابع أن غياب أي تعبير حقيقي عما يسمى بـ"التهديد الإيراني"، قد يكون نابعا من عدم رغبة أو عدم انتباه إلى أن الحديث عن "مشكلة حادة". وفي الوقت نفسه يشير إلى أن الباحثين لم يتمكنوا من تفسير الارتفاع في وسط الجمهور العربي. وبحسبه "فمن الممكن أن يكون الجمهور العربي متابعا بشكل جدي ومعمق لما يجري وراء الحدود، وهو يحكم على الأوضاع بصورة مغايرة".

أما عن تفسير نتائج الاستطلاع، فيقول د. نهاد علي من جامعة حيفا وكلية الجليل الغربي إنه من الممكن أن الجمهور العربي يدرك أن البنى التحتية في البلدات العربية غير قادرة على تحمل ضربات قاسية، مثلما ثبت في العام 2006 حيث كان نصف الضحايا الذين سقطوا من العرب.

إلى ذلك، فحص الاستطلاع مدى تأييد القيام بعمليات عسكرية. وبحسب النتائج فقد حصل ارتفاع طفيف في نسبة التأييد، علما أن التقديرات تشير إلى أن النتائج مرتبطة بعملية "عامود السحاب" التي جرت في تلك الفترة.

التعليقات