08/04/2013 - 13:27

ليفني تلمح لإمكانية التنازل عن مطلب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية

"الهدف من إصرار نتانياهو على الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية هو منع نشوء وضع، بعد التوصل إلى حل دائم وإقامة دولة فلسطينية، تطالب فيه قيادة الدولة بالاعتراف بالحقوق القومية للفلسطينيين في الداخل. وأضافت أنه لهذا السبب أيضا يطلب نتانياهو أن يوضح بأن الحل الدائم الذي سيتم التوصل إليه في إطار المفاوضات سيضع حدا للصراع"

ليفني تلمح لإمكانية التنازل عن مطلب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية

نقلت "معاريف" في موقعها على الشبكة أن وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني، المسؤولة عن المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، أظهرت جاهزية للتراجع عن مطلب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو من السلطة الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية قبل تجديد المفاوضات السياسية.

وبحسب "معاريف" فإن هذا الموقف اتخذته ليفني بنفسها، بدون إبلاغ نتانياهو بذلك.

ونقلت الصحيفة عن "مصدر غربي"، وصف بأنه مطلع على الاتصالات الدبلوماسية، قوله إن ليفني اقتنعت بأن الإصرار الإسرائيلي على الشرط المشار إليه قد يؤدي إلى عدم تجديد المفاوضات، وبالنتيجة لم ترفض الموقف الذي عرض عليها والذي بموجبه فإن أقصى ما يمكن أن تحصل عليه إسرائيل من أبي مازن هو الاعتراف بحل الدولتين.

وكتبت "معاريف" أن الهدف من إصرار نتانياهو على الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية هو منع نشوء وضع، بعد التوصل إلى حل دائم وإقامة دولة فلسطينية، تطالب فيه قيادة الدولة بالاعتراف بالحقوق القومية للفلسطينيين في الداخل. وأضافت أنه لهذا السبب أيضا يطلب نتانياهو أن يوضح بأن الحل الدائم الذي سيتم التوصل إليه في إطار المفاوضات سيضع حدا للصراع.

ونقلت أيضا عن مقربين من نتانياهو قولهم إن الإصرار على مطلب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية قد يمنع تجديد المفاوضات السياسية. وبحسبهم فإنه إذا كانت السلطة الفلسطينية معنية بالحصول على "بادرات حسنة" من إسرائيل، مثل إطلاق عدد محدود من الأسرى ولجم البناء خارج الكتل الاستيطانية، عليها أن تعترف أولا بإسرائيل كدولة يهودية. وأضافوا أنه في هذه الحالة من الممكن أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بنشر "بيان حذر" بشأن مكانة الفلسطينيين في القدس.

وعلى صلة، أكد مصدر سياسي إسرائيل لـ"معاريف" أن إسرائيل لن تعرض على وزير الخارجية الأمريكية جون كيري خريطة حدود للدولة الفلسطينية حسبما طلب رئيس السلطة محمود عباس كشرط لتجديد المفاوضات.

وقال المصدر نفسه "إنه من الجنون أن يتم عرض مثل هذه الخريطة. في الواقع فإن الحديث عن تنازل عن الثروة الأهم بيدنا بدون أن يلتزم الفلسطينيون بالمفاوضات، وبدون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وبدون ترتيبات أمنية".

وادعى المصدر نفسه أن السلطة الفلسطينية تبحث عن ذريعة لعرقلة إمكانية تجديد المحادثات.
 

التعليقات