01/05/2013 - 13:37

ردا على تعديل المبادرة العربية؛ نتانياهو: الصراع ليس على الأرض وإنما على وجود إسرائيل

ويدعي نتانياهو في لقائه مع كبار المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية أن جذور الصراع تكمن في عدم رغبة الفلسطينيين بالاعتراف بدولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي

ردا على تعديل المبادرة العربية؛ نتانياهو: الصراع ليس على الأرض وإنما على وجود إسرائيل

فيما يبدو أنه رد على التعديلات على المبادرة العربية للسلام، التسوية على أساس حدود 67 مع إجراء تغيير في الحدود وتبادل أراض، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، اليوم الأربعاء، إن الصراع "الإسرائيلي – الفلسطيني" ليس على الأرض وإنما على مجرد وجود الدولة اليهودية. على حد تعبيره.

وقال نتانياهو إن ما يؤكد ادعاءه هو أن إسرائيل قامت بالانسحاب من قطاع غزة، وأخلت جميع المستوطنين، وتلقت الصواريخ في المقابل.

وفي لقائه مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال نتانياهو إن جذور الصراع تكمن في عدم رغبة الفلسطينيين بالاعتراف بدولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.

وأضاف أنه لا يوجد لإسرائيل شروط مسبقة لتجديد المحادثات.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" فإن نتانياهو طلب من المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية توخي الدقة في نقل هذه الرسائل خلال عملهم.

وعلى صلة، وفي حديثها مع الإذاعة الإسرائيلية "صوت إسرائيل"، دعت رئيسة حزب "العمل" شيلي يحيموفيتش نتانياهو إلى الاستجابة للمبادرة العربية للسلام، التي أسمتها "المبادرة القطرية".

وقالت يحيموفيتش إن استعداد الدول العربية للتوصل إلى تسوية مع إسرائيل على أساس حدود 1967 مع تعديلات حدودية وتبادل أراض يتماشى مع خطة كلينتون.

ودعت نتانياهو إلى "التصرف كبالغ ومسؤول، والاستجابة للمبادرة القطرية"، مضيفة أنه حتى لو فشلت فإنها ستمنح إسرائيل نقاطا إيجابية في الرأي العام العالمي.

وشددت يحيموفيتش على أنه "في حال كانت إسرائيل على وشك التوقيع على اتفاق مع الفلسطينيين، وكان ذلك يشكل خطرا على سلامة الائتلاف الحكومي، فإن حزبها سيدرس بجدية إمكانية الانضمام إلى الائتلاف".

من جهته قال الوزير غلعاد أردن إن المبادرة العربية تشجع الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات، وأنها "إيجابية من هذه الناحية".

وأضاف أنه "لا يمكن أن توافق إسرائيل على تجديد المفاوضات على أساس حدود 67"، مشيرا إلى أنه "في حال وافقت إسرائيل مسبقا، فلن يتبقى سوى التباحث في الاحتياجات الأمنية لإسرائيل.

وفي السياق ذاته، وفي حديثها مع موقع "يديعوت أحرونوت" قالت وزيرة القضاء تسيبي ليفني، المسؤولة عن ملف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، إن "الدول العربية أدركت أن الحدود يجب أن تتغير".

وبحسب ليفني فإن الدول العربية "تقول: رغم كل العواصف من حولنا، فإننا لا زلنا معنيين بالدفع بعملية السلام بين إٍسرائيل والفلسطينيين". وتابعت أن إسرائيل تكرر وتلتزم بأن التوصل إلى اتفاق يعني التطبيع.

وأضافت إن الدول العربية تدرك أن هناك تغييرا للواقع بما يلزم بتغييرات في خط الحدود. وتابعت أن "تسوية كهذه يجب أن تكون منصفة، ومقبولة على الطرفين".

وبحسب ليفني فإن الإعلان يقول إنه يجب البدء بالمفاوضات، وأن الدول العربية تدعم ذلك، وتلتزم بالتطبيع.

التعليقات