يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، اليوم الأحد، في جلسة خاصة لبحث تقليص ميزانية جيش الاحتلال الإسرائيلي لعام 2014، وسط ضغوطات التظاهرات الاحتجاجية ورفض قيادات الجيش لهذا التقليص.
ووفق موقع "واي نت" الإسرائيلي، فإن قائد الجيش، بيني جانتس، ونائبه، ورئيس قسم التخطيط في الجيش، ومستشار قائد الجيش الاقتصادي، سوف يحضرون هذا الاجتماع، بالإضافة إلى وزير الجيش موشيه يعالون، وذلك بعد نقاش وبحث طويل في وزارة الجيش وكبار الضباط فيما يتعلق بتقليص الميزانية، والتي ستصل إلى 4 مليار شيقل .
تهديدات
وأشار الموقع إلى أن القيادات العسكرية سوف تعرض أمام "الكابينت" المخاطر التي تتهدد إسرائيل والجيش في حال تمت هذه التقليصات، في محاولة منهم للضغط على الوزراء لرفضها، خاصة أنهم سيعرضون أمامهم عدم رفضهم لفكرة التقليص من ناحية المبدأ، وإنما ماذا سيشمل هذا التقليص المقترح، وماذا يمكن للجيش الاستغناء عنه في ظل مخاطر عديدة تتهدد إسرائيل.
ولعل التظاهرات التي شهدتها مدينة تل أبيب أمس السبت، والتي قدّرت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن 12 ألف متظاهر شارك فيها، ستكون لها تأثير كبير على سياسة التقليص التي يتبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير ماليته يائير لبيد، وقد تعيد التفكير مجددا في مشروع الميزانية والتقليص المقترح.
الشارع الإسرائيلي يتظاهر
وتظاهر الإسرائيليون أيضًا أمام بيت وزير الطاقة، سلفان شالوم، احتجاجا على مخطط تصدير الغاز، الذي يجني أرباحه رؤوس الأموال، ومتوقع أن تتواصل، اليوم، الاحتجاجات في وقت بحث تقليص الميزانية العسكرية، التي تشهد خلافات حادة داخل المؤسستين السياسية والعسكرية.
وذكر مصدر عسكري إسرائيلي أن خطة الجيش متعددة السنوات، للتدريبات والاستعدادات، ستكون في صلب المواضيع التي يبحثها الاجتماع المنعقد حاليا، على أن تعقد الحكومة، غدا الاثنين، جلستها الأسبوعية، وسيكون في صلب مواضيعها إلى جانب تقليصات الميزانية العسكرية، التطورات الأمنية في المنطقة، وزيارة نتانياهو إلى الصين، وزيارته المرتقبة بعد أسبوعين إلى روسيا، للبحث في صفقة الأسلحة بين روسيا وسوريا، التي تشمل صواريخ وأسلحة متطورة، وتسعى إسرائيل إلى إحباطها.
التعليقات