قال الجيش الإسرائيلي انه قرر التوقف عن استخدام قذائف المدفعية التي تحتوي على الفوسفور الأبيض في المناطق المأهولة، باستثناء حالتين.
وبحسب صحيفة "هآرتس" التي اوردت الخبر، أن القرار الذي استثنى حالتين لم يفصح عنهما، وأبلغ ابهما لمحكمة العليا الإسرائيلية، أثناء نقاش الإلتماس الذي تقدمت به شخصيات ثقافية ومنظمات حقوق انسان اسرائيلية، ضد استخدام هذه القذائف.
وقال ممثل الدولة في جلسة المحكمة يوفال رويتمان "أن الجيش قرر تجنب استخدام قذائف المدفعية التي تحتوى على الفوسفور الأبيض باسثناء حالتين،" مضيفا أن القرار يعتبر جزءا من سياسة الجيش، على الرغم عدم إلزاميته من الناحية القانونية.
ورأى مقدمو الإلتماس أن الإعلان غير كاف، علما أن قرار الجيش الاسرائيلي قابل للتغيير في المستقبل.
وقالت القاضية حنان ميلسير ان الاستثناءات المذكورة التي قدمت الى المحكمة ولم تشمل في الوثائق هي "حقا ضئيلة".
وقدم الإلتماس عام 2011 المحاميان ميخائيل سفارد وإيملي شايفر، اللذان طالبا بمنع استخدام قذائف المدفعية التي تحتوي على الفوسفور الأبيض في المناطق السكنية. ولفت الالتماس الى استخدام اسرائيل لتلك المقذوفات في قطاع غزة في أواخر العام 2008 وبداية 2009 اثناء العملية العسكرية التي اطلق عليها اسم "الرصاص المصبوب".
وبرأي منظمات حقوق الانسان فإن استخدام هذه المقذوفات يمثل جريمة حرب وتسبب في سقوط العشرات من الجرحى والقتلى.
وخلص تحقيق اجراه الجيش الإسرائيلي ونشرت نتائجه عام 2009 بأن القذائف التي استخدمت في قطاع غزة، هدفت الى تشكيل ساتر دخاني للتمويه على حركة الجنود، وإن استخدامها لم يخالف القانون الدولي.
وطبقا للدليل الأميركي لاستخدام قذائف الفوسفور التي استخدمها الجيش الإسرائيلي، فعند اطلاق القذيفة تنشطر الى 116 شظية مشبعة بالفسفور الأبيض. وتحتوي كل قذيفة على حوالي 6 كلغم من الفسفور الأبيض.
التعليقات