بعد وقت قصير من تقديم امتحان "بجروت" الرياضيات، يوم أمس الثلاثاء، بدأ الطلاب، عربا ويهودا، بالتذمر من صعوبة الامتحان وكونه غير معقول.
وبادر عدد من الطلاب إلى إعداد عريضة موجهة إلى وزير المعارف شاي بيرون، يحتجون فيها على مدى صعوبة الامتحان.
وقام عدد كبير من الطلاب بتوجيه رسائل احتجاجية إلى وزير المعارف عبر شبكة التواصل الاجتماعي.
وتبين أن معظم الشكاوى كانت من نموذج الامتحان الذي يحمل الرقم (807)، وهو في مستوى 5 وحدات تعليمية، إضافة إلى النموذج (805) بمستوى 4 وحدات تعليمية.
وتتلخص شكاوى الطلاب في أن الأسئلة كانت صعبة جدا، وبدون أي تناسب مع مستوى الامتحانات السابقة التي يلجأ غالبية الطلاب إلى حلها في إطار الاستعداد للامتحان النهائي البجروت.
وقال أحد الطلاب إن نموذج الامتحان لم يكن منصفا، فهو لم يكن تعبيرا عن المواضيع التي تعلمها، وأعطى وزنا كبيرا للمواضيع المركبة والصعبة.
وقال آخر إن الامتحان صعب بما لا يتناسب مع مستوى الامتحانات السابقة. وأضاف أنه قام بحل نماذج لـ25 امتحانا سابقا ولكنها لم تكن بمستوى صعوبة الامتحان الأخير.
ونقل عن طالبة شاركت في امتحان 5 وحدات قولها إنه كان صعبا جدا مقارنة بامتحانات سابقة، وأنه رغم تمكنها من الموضوع ورغم حصولها على علامة واقية عالية من المدرسة إلا أنها لن تنجح في الامتحان. وقالت إنه بشكل عام يكون هناك سؤال واحد حول كل موضوع وهناك إمكانيات اختيار أمام الطلاب، ولكن هذه السنة تقرر وضع سؤالين من موضوع واحد بدون أن يكون هناك أية علاقة بين بنود الأسئلة لكونها مركبة ومعقدة، الأمر الذي صعب من إنهاء حل الأسئلة ضمن الوقت المحدد.
ونقل عن طالبة أخرى قولها إنها تدرس في صف معدل علاماته الواقية كان 90، في حين أن أحدا من الطلاب لن ينجح في امتحان البجروت.
وقال طالب آخر إن الامتحان كان أصعب بكثير من كافة التوقعات، وأن الوقت المخصص ليس كافيا لحل مثل هذه النوعية من الأسئلة.
وقال مجلس الطلاب الثانويين القطري إنه سيتم جمع توجهات الطلاب، وفحص ما إذا كان الحديث عن امتحان صعب بوجه خاص، وطلب أجوبة من وزارة المعارف، وأنه ستتم المطالبة بإضافة "فاكتور" لجميع الطلاب الذين تقدموا للامتحان في حال اقتضت الضرورة.
في المقابل، عقبت قات وزارة المعارف على ذلك، إنه إذا تبين وجود صعوبات خلال فحص نماذج الأجوبة فإن الوزارة ستعطي الحل المطلوب بشكل يضمن عدم وقوع ضرر للطلاب.
التعليقات