13/08/2013 - 21:08

مسؤول إسرائيلي: الولايات المتحدة تبدي ضعفا وترددا في المنطقة

"إسرائيل عن الوضع الجيو – سياسي القائم في الشرق الأوسط في هذه الأيام.. ورغم الفوضى وعدم الاستقرار وتسلل ناشطي القاعدة إلى سورية وسيناء، وعدم الاستقرار في مصر، ورغم مواصلة إيران لبرنامجها النووي، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن إسرائيل تستفيد من الوضع الذي يوجد فيها مصالح مشتركة بينها وبين عدة دول في المنطقة"..

مسؤول إسرائيلي: الولايات المتحدة تبدي ضعفا وترددا في المنطقة

كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أنه بالرغم من الانشغال المكثف في تجديد المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، فإن زيارة رئيس أركان الجيوش المشتركة الأمريكية مارتين ديمبسي لإسرائيل تضع مجددا على طاولة المباحثات القضايا الإقليمية الإستراتيجية التي تقلق إسرائيل في المنطقة، وعلى رأسها إيران وتراجع قوة الولايات المتحدة في المنطقة.

ونقلت عن "مسؤول سياسي كبير" انتقاده لسياسة الإدارة الأمريكية، وقال إن "الولايات المتحدة، وفي هذا الوقت بالذات، تبدي ضعفا وترددا، بما يتيح لروسيا تعزيز نفوذها في المنطقة".

يذكر أن ديمبسي قد حل ضيفا على نظيره الإسرائيلي بني غنتس، ومن المتوقع أن يستمع من المسؤولين الإسرائيليين في المستوى السياسي والأجهزة الأمنية عن الاستعدادات الأخيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، والوضع في سورية، والتطورات في مصر، وقلق إسرائيل من محاولة تنظيم "القاعدة" إقامة قواعد له في سورية وسيناء.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين القضايا المطروحة في الشأن السوري هي قضية صفقة صواريخ "أس 300"، حيث تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن موسكو لا تسارع إلى إنجاز الصفقة.

ونقلت عن مسؤول سياسي إٍسرائيلي قوله إن إسرائيل كانت ملتزمة بمحاولة إقناع روسيا بعدم تزويد سورية بهذه الصواريخ. وأضاف أنه يبدو أن روسيا لا تنوي تزويد سورية بهذه الصواريخ. وأشار إلى أن إسرائيل تتابع ذلك، وأنه "يجب أن يكون من الواضح أن أيدي إسرائيل ليست مقيدة".

كما نقلت الصحيفة عن مصادر في المستوى السياسي قولها إن "إسرائيل في هذه الأيام قلقة من المواقف الأمريكية حيال ما يحصل في الشرق الأوسط".

وقال مسؤول سياسي للصحيفة إن "العنوان الأكثر استقرارا بين دول المنطقة هي إسرائيل، وليس الولايات المتحدة. روسيا تستغل الضعف الأمريكي لتثبت للعالم كله عامة، ودول المنطقة بوجه خاص، أنه يمكن الاعتماد عليها. وفي الوقت الذي تظهر فيه الولايات المتحدة ضعفا وترددا، وتتخلى عن شركائها، فإن روسيا تظهر أنها تواصل دعم الأسد ليس رغبة به، وإنما بسبب اللعبة بين الدول العظمى".

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تخشى من أن الضعف الذي تبديه الولايات المتحدة برئاسة باراك أوباما سوف يمنع اتخاذ قرارا مصيري عندما يحين الوقت، والإشارة هنا إلى إيران. ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل تتوقع ألا تسقط الولايات المتحدة في "فخ روحاني"، وأن تواصل الضغوطات الاقتصادية على طهران.

وأضاف المصدر أنه "لا يزال هناك متسع من الوقت لكسر إيران بواسطة العقوبات الاقتصادية، وعندها سيضطر النظام الإيراني إلى إجراء حوار جدي مع الغرب بشأن البرنامج النووي".

وتابعت الصحيفة أن "إسرائيل عن الوضع الجيو – سياسي القائم في الشرق الأوسط في هذه الأيام.. ورغم الفوضى وعدم الاستقرار وتسلل ناشطي القاعدة إلى سورية وسيناء، وعدم الاستقرار في مصر، ورغم مواصلة إيران لبرنامجها النووي، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن إسرائيل تستفيد من الوضع الذي يوجد فيها مصالح مشتركة بينها وبين عدة دول في المنطقة".
 

التعليقات