01/09/2013 - 12:53

نتنياهو: إسرائيل مطمئنة وواثقة من نفسها

واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو التظاهر بالثقة والهدوء في وجه التطورات المتسارعة في الملف السوري، وأهمها إرجاء الرئيس الأمريكي براك أوباما لموعد تنفيذ هجوم عسكري ضد النظام السوري على حين الحصول على موافقة من الكونغرس الأمريكي.

نتنياهو: إسرائيل مطمئنة وواثقة من نفسها

واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو التظاهر بالثقة والهدوء في وجه التطورات المتسارعة في الملف السوري، وأهمها إرجاء الرئيس الأمريكي براك أوباما لموعد تنفيذ هجوم عسكري ضد النظام السوري على حين الحصول على موافقة من الكونغرس الأمريكي.

وأعلن نتنياهو اليوم، خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية، الأسبوعية، أن إسرائيل مطمئنة وواثقة من نفسها، وأن مواطني إسرائيل يعرفون أننا على أهبة الاستعداد لمواجهة كل سيناريو ممكن". وأكد نتنياهو أنه : " على مواطني إسرائيل أن يعلموا أن لأعدائنا أسباب جيدة تمنعهم من محاولة اختبارنا فهم يعرفون لماذا.

خيبة أمل إسرائيلية من خطاب أوباما


وجاءت تصريحات نتنياهو هذه بعد أن نقل موقع معاريف عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها، إنه على الرغم من الموقف الإسرائيلي الرسمي بأن إسرائيل ليست طرفا فيما يحدث في سوريا، إلا أن خطاب أوباما الليلة وقراره انتظار موافقة الكونغرس الأمريكي على توجيه ضربة عسكرية لسوريا سبب خيبة أمل كبيرة في الأوساط السياسية في إسرائيل.

وبحسب الموقع فقد وصفت هذه المصادر الرئيس أوباما بأنه "جبان . وأنه من الواضح أنه لا يريد شن هجوم على سوريا ويبحث عن مبررات لعدم شن الهجوم. فمن الصعب التصديق أن يقوم أوباما بعد أن يرفض الكونغرس الأميركي طلبه، بالقيام بعملية عسكرية بمفرده وعلى مسؤوليته بدون دعم من المجتمع الدولي، وبدون دعم الرأي العام الأمريكي".

وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من الموقف الإسرائيلي المعلن رسميا، غلا أن نتنياهو كان يريد وبشدة أن يرى عملية عسكرية أمريكية عينية، في سوريا تعيد لأمريكا مصداقيتها وتعزز قوة الردع الأمريكية في المنطقة، كما أن نتنياهو معني أيضا بهجوم أمريكي يبرز مركزية الولايات المتحدة في المنطقة، ويوجه رسالة شديدة اللهجة أيضا لإيران والعناصر المتطرفة في المنطقة.

وبحسب معاريف فإن التقديرات في ديوان نتنياهو تقول بإن الإدارة الأمريكية تحت رئاسة أوباما ، تسعى إلى تقليص حجم الدور العسكري في المنطقة وعدم التورط في حروب إقليمية في الشرق الأوسط، وذلك بغية التفرغ لمعالجة المشاكل الداخلية، ونقل محورية السياسة الخارجية الأمريكية من الشرق الأوسط إلى الشرق الأقصى.

وأضافت المصادر السياسية تقول للموقع إنه على الرغم من الفرق البيِّن بين الأزمة السورية وبين المسألة الإيرانية، فإن نتنياهو يخشى من أن يشكل التردد الأمريكي لخوض هجوم عسكري في سوريا رسالة سلبية لإيران مفادها أن الولايات المتحدة لن تتحرك عسكريا لوقف برنامجها النووي.

وبحسب هذه المصادر فإن الأوساط السياسية الإسرائيلية تواجه صعوبات في التحرر من الانطباع بأن التردد الأمريكي في الشأن السوري سيبقي إسرائيل وحيدة في المواجهة العسكرية ضد إيران. وقدرت هذه المصادر أن التردد الأمريكي سيعزز من معنويات "الأطراف المتطرفة" في المنطقة مثل حزب الله باتجاه زيادة تدهور الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط.

واعتبر البعض أن توجه أوباما للكونغرس هو محاولة من أوباما ربح الوقت سعيا للوصول إلى حل دبلوماسي يمنع شن الهجوم، وان إحدى الاحتمالات والخيارات تقول بقيام الأسد بإبادة الأسلحة الكيماوية، أو نقل ترسانته من الأسلحة غير التقليدية إلى روسيا أو دولة ثالثة مقابل عدم شن هجوم عليه. فقد تحدث عدد من الدبلوماسيين المطلعين على الملف السوري عن تبادل رسائل بهذا الخصوص بين الأسد وروسيا، لكن لا يوجد أي تصديق رسمي لهذا الأمر.

التعليقات