15/09/2013 - 08:05

مصدر إسرائيلي: الاتفاق الروسي- الأمريكي ممتاز لإسرائيل ولكن ليس بكل ثمن

وتخشى إسرائيل من تصاعد الأصوات الأمريكية، في حال نجاح اتفاق التسوية الأمريكي الروسي في الشأن السوري، التي قد تطالب الرئيس أوباما وتدعوه إلى اعتماد المسار الدبلوماسي في الملف الإيراني أيضا. أما في حال فشل الخيار السياسي مع سوريا، فإن ذلك سيزيد من المطالبة باعتماد الخيار العسكري ضد إيران أيضا.

مصدر إسرائيلي: الاتفاق الروسي- الأمريكي ممتاز لإسرائيل ولكن ليس بكل ثمن

نقل موقع والا الإسرائيلي عن مصدر سياسي وصفه بأنه رفيع المستوى قوله إن الاتفاق الروسي- الأمريكي بشأن تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، جيد إن لم يكن ممتازا لإسرائيل ولكن ليس بكل ثمن. وبحسب المصدر المذكور فإن إسرائيل وإن كانت مسرورة بإمكانية إزالة التهديد الكيماوي من حدودها الشمالية، إلا أنها قلقة من أن يشجع نجاح الدبلوماسية على المسار السوري، الإدارة الأمريكية إلى محاولة إطلاق مبادرة مشابهة لحل الملف الإيراني ومسألة مشروع الذرة الإيراني، مما سيتيح لإيران كسب الوقت ، ويقلل بالتالي من فرص شن هجوم عسكري على مواقع الذرة في إيران.

وقال الموقع إن بذور التغيير في السياسة الأمريكية تجاه إيران ظهرت حتى قبل التوصل إلى الاتفاق الروسي- الأمريكي في الشأن السوري. فقد نشرت صحيفة لوس أنجليز تايمز قبل يومين أن الولايات المتحدة وإيران تجريان اتصالات تمهيدية لبدء مباحثات مباشرة بين البلدين حول الملف الذري الإيراني. وأفاد تقرير الصحيفة المذكور أنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي تعتبره واشنطن أكثر اعتدالا من سلفه، على هامش أعمال مؤتمر الجمعية العمومية في نيويورك في الشهر القادم، بمسؤولين أمريكيين .

ورصد الموقع إشارات أخرى تفيد بتغيير اللهجة الأمريكية تجاه إيران روحاني، ومنها ما ألمح إليه الرئيس أوباما خلال المقابلات الصحافية الأسبوع الماضي، بشأن التأثير الإيجابي لإيران على القيادة السورية .

وتخشى إسرائيل من تصاعد الأصوات الأمريكية، في حال نجاح اتفاق التسوية الأمريكي الروسي في الشأن السوري، التي قد تطالب الرئيس أوباما وتدعوه إلى اعتماد المسار الدبلوماسي في الملف الإيراني أيضا.  أما في حال فشل الخيار السياسي مع سوريا، فإن ذلك سيزيد من المطالبة باعتماد الخيار العسكري ضد إيران أيضا.

إلى ذلك أشار الموقع إلى أن إسرائيل تخشى أيضا من توجيه الأنظار، حتى قبل إتمام الاتفاق بشأن سوريا، إلى الترسانة الإسرائيلية من أسلحة الدمار الشامل، لا سيما وأن بعض الدول العربية طالبت خلال الأيام الأخيرة بوضع الترسانة الإسرائيلية تحت رقابة دولية على غرار الترسانة السورية، كما أن الرئيس بشار الأسد كان اشترط الكشف عن الترسانة الإسرائيلية كشرط لموافقته على الاتفاق الروسي الأمريكي. وتخشى إسرائيل من موجة مطالبة عالمية من شأنها أن تربكها وتضر بمساعيها الدبلوماسية والإعلامية في الشأن الإيراني.

 

التعليقات