18/09/2013 - 07:45

إسرائيل تستعد لمواجهة "حملة الاعتدال الإيرانية"

"مفاعل بوردو ليس المشكلة الأساسية لإسرائيل، وإغلاق المفاعل يعتبر خطوة صغيرة تبدو بدون معنى لوحدها، فغالبية دوائر الطرد المركزية ليست في بوردو، وبدلا من إنتاج 7 قنابل نووية في السنة، فبدون بوردو تستطيع إنتاج 6 قنابل"..

إسرائيل تستعد لمواجهة

في إطار ما أسمته وسائل إعلام إسرائيلية "حملة الاعتدال الإيرانية"، تستعد إسرائيل لمواجهة هذه الحملة، باعتبار أن الاعتدال الذي تبديه إيران ليس كافيا، وأنه من أجل كسب الوقت. وسيكون البرنامج النووي الإيراني في مركز محادثات رئيس الحكومة الإسرائيلية مع الرئيس الأمريكي نهاية الشهر الجاري، كما أكدت تصريحات مسؤولين إسرائيليين أن استعداد إيران لإغلاق مفاعل "بوردو" النووي ليس كافيا.

وأكد البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيجتمع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في الثلاثين من الشهر الجاري، أيلول/سبتمبر، وذلك لمناقشة ما يسمى بـ"عملية السلام" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إضافة إلى القضيتين الإيرانية والسورية.

وكان نتانياهو قد أكد، يوم أمس، في بداية جلسة الحكومة، أنه سيلتقي الرئيس الأمريكي نهاية الشهر الجاري، وأن اللقاء سيتركز حول وقف البرنامج النووي الإيراني بشكل فعلي، مؤكدا على ضرورة مواصلة الضغوطات على إيران.

وعلى صلة، نقلت شبكة الأخبار الإيرانية "برس تي في" عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامينائي قوله إن بلاده تعارض السلاح النووي. وأضاف أنه يجب ألا يكون بحوزة أي دولة سلاح نووي، وأن بلاده لا تسعى لذلك.

في المقابل، قال السفير الأمريكي في إسرائيل دان شبيرو في مقابلة مع "إذاعة الجيش" إنه يفترض أن هناك فرصة للبدء بمحادثات دبلوماسية مع الحكومة الجديدة في طهران. وأضاف أنه لم يوضع جدول زمني دقيق لذلك، وأن هناك حاجة للمزيد من الوقت لرؤية التغيير في توجه الحكومة الإيرانية.

تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "ديرشبيغل" الألمانية كانت قد نقلت، يوم أمس الاثنين، عن مصادر استخبارية قولها إن الرئيس الإيراني حسن روحاني على استعداد لإغلاق المفاعل النووي في "بوردو"، ولكن بشرط أن يوافق الغرب على إزالة العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده. وبحسب المصادر الاستخبارية ذاتها فإن روحاني سيكون على استعداد لتمكين المفتشين الدوليين من مرافقة عملية تفكيك المفاعل.

وكتبت "إذاعة الجيش" الإسرائيلية في موقعها على الشبكة، في هذا السياق، أن مفاعل بوردو الذي يستخدم لتخصيب اليورانيوم يعتبر أحد المنشآت النووية الأكثر تطورا في البرنامج النووي الإيراني، وأن التقرير يشير إلى أن روحاني على استعداد لإغلاقه بشرط إلغاء الحظر المفروض على النفط الإيراني، وتمكين البنك المركزي الإيراني من تنفيذ صفقات دولية. وتوقعت أيضا أن يعلن ذلك روحاني في كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعلى صلة أيضا، قال وزير ما يسمى بـ"الشؤون الإستراتيجية" يوفال شطاينتس، صباح الثلاثاء، في جلسة الحكومة، إن تصريحات روحاني لا تثيره، بادعاء أن مفاعل بوردو ليس المشكلة الأساسية لإسرائيل. وأضاف أن إغلاق المفاعل يعتبر خطوة صغيرة تبدو بدون معنى لوحدها.

وبحسب شطاينتس فإن غالبية دوائر الطرد المركزية ليست في بوردو، وأنه "بدلا من إنتاج 7 قنابل نووية في السنة، فبدون بوردو تستطيع إنتاج 6 قنابل". على حد تعبيره.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن نتانياهو كان قد صرح يوم أمس بأن هناك أربعة خطوات  يتوقع من أوباما أن يعرضها على الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأولى هى الوقف الكلي لأعمال تخصيب اليورانيوم، والخطوة الثانية هي إخراج كافة اليورانيوم المخصب من إيران، والثالثة هي إغلاق منشآت التخصيب، والخطوة الرابعة هي وقف مسار عمليات التخصيب".

وأضاف نتنياهو: "أن تطبيق هذه الخطوات الأربعة هو الأمر الوحيد الذي يكفل وقف مشروع الذرة الإيراني كليا، وإلى أن تتحقق هذه الخطوات فيجب مضاعفة الضغوط على إيران لا تخفيفها".

وفي تلميحه إلى استعداد سورية للتخلي عن أسلحتها الكيماوية، بموجب اتفاق أمريكي روسي، قال نتانياهو إن "أحداث الأسابيع الأخيرة عززت صحة الفرضيات التي نعمل بموجبها: أن كل دولة مستبدة تطور أو تحصل على أسلحة دمار شامل قد تستخدم هذه الأسلحة. وفقط من شأن التهديد العسكري أن يتيح عملا دبلوماسيا قادر على وقف التسلح". بحسبه.
 

التعليقات