08/10/2013 - 07:15

أكثر من 850 ألف شخص في تشييع زعيم الطوائف اليهودية الشرقية

أجمعت الصحافة الإسرائيلية، المطبوعة والالكترونية صباح اليوم على أن جنازة الحاخام الأكبر للطوائف الشرقية، عوفاديا يوسيف، كانت الأكبر في تاريخ إسرائيل ، وفاق عدد المشاركين فيها أي جنازة أخرى بما فيها جنازة إسحاق رابين في العام 1995. وقدرت الشرطة عدد المشاركين بأكثر من 850 ألف شخص. وشارك فيها 4000 شرطي لتأمين النظام العام.

أكثر من 850 ألف شخص في تشييع زعيم الطوائف اليهودية الشرقية

أجمعت الصحافة الإسرائيلية، المطبوعة والالكترونية صباح اليوم على أن جنازة الحاخام الأكبر للطوائف الشرقية، عوفاديا يوسيف، كانت الأكبر في تاريخ إسرائيل ، وفاق عدد المشاركين فيها أي جنازة أخرى بما فيها جنازة إسحاق رابين في العام 1995.

وقالت الصحف الإسرائيلية إن الجنازة استمرت أكثر من أربع ساعات على الرغم من أن المسافة الفاصلة التي قطعتها لم تتعد عدة كيلومترات، لكن الازدحام الكثيف وتوافد مئات الآلاف إلى القدس للمشاركة فيها جعلها تستمر وقتا طويلا. وأدى تشييع يوسيف أمس على إغلاق طرق رئيسية في القدس، من جهة، واختناق مروري شديد في باقي الطرق الرئيسية للمدينة. كما أعلنت السلطات الرسمية عن إصابة نحو 300 شخص خلال الجنازة بسبب الاكتظاظ الشديد.

وسارع رجال السياسة في إسرائيل أمس، بدءا من رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، والرئيس شمعون بيرس وباقي قادة الأحزاب الإسرائيلية إلى الإعراب عن أسفها وحزنها الشديدين على رحيل من وصفوه بأنه "عبقري عصره" في تفسير التوراة وأحكامها، وخاصة خروجه على المألوف في إصدار فتاوى في قضايا الأحوال الشخصية كانت المؤسسة الدينية الغربية رفضت إصدارها، مثل سماحه لزوجات الجنود المفقودين في معارك إسرائيل بالزواج مرة أخرى، وقبوله بيهودية  الفلاشا من أثيوبيا.

في المقابل تناسى الجميع المواقف العنصرية والكراهية التي مثلها عوفاديا يوسيف، وروج لها كثيرون من أنصاره مسلحين بفتاواه الدينية ، وفي مقدمتها جواز قتل الأغيار، ووصف العرب والفلسطينيين بالأفاعي والثعابين، والدعوة إلى قتلهم، مقابل إبراز فتوى واحدة له إبان حكومة رابين أجازت "التنازل ‘ن أراض من إسرائيل لصالح السلام". مع ذلك تراجع يوسيف لاحقا عن فتواه لصالح التشديد على مواقف يمينية، خاصة بعد اغتيال رابين.
وكانت فترة حكومة رابين الفترة الوحيدة التي أعرب فيها عن مواقف سياسية معتدلة، إلا أنه عاد بعد ذلك إلى تأييد حكومات الليكود، بل كان لموقفه المعادي لبيرس  أثرا حاسما في هزيمته أمام نتنياهو عام 95.


 

التعليقات