في لقاء هو الثالث خلال ستة شهور، اجتمع وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعالون، الليلة الفائتة، في البنتاغون مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل، وتركز الاجتماع حول البرنامج النووي الإيراني، وتفكيك الأسلحة الكيماوية السورية.
وعن الموضوع السوري قال يعالون خلال اللقاء إن الرئيس السوري بشار الأسد اصطدم بتهديد عسكري مؤكد، وواجه معضلة الحفاظ على بقائه في السلطة مقابل التنازل عن الأسلحة الكيماوية، وقرر التنازل عن الأسلحة.
وأضاف أن هناك ضرورة لمتابعة تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية للتأكد من تفكيكها بشكل تام. وعقب هاغل من جهته بالقول إنه لا يزال هناك الكثير من العمل في هذا الشأن، وأن الحديث عن خطوة بالاتجاه الصحيح.
وعن البرنامج النووي الإيراني قال هاغل إن الولايات المتحدة تنوي فحص احتمالات الحل الدبلوماسي مع إيران. وأضاف أن الولايات المتحدة ستبقى متيقظة بكل ما يتصل بالتحديات المرتقبة، وأنها لن تحيد عن السياسة الصارمة التي تتضمن منع إيران من حيازة أسلحة نووية.
من جهته تناول يعالون التخفيفات المحتملة للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وقال إن تخفيف هذه العقوبات سيؤدي إلى زوالها، وأن هناك عددا ليس قليلا من أصحاب المصالح الذين سيفرحون بعقد صفقات مع إيران بما يؤدي إلى تخفيف الضغوط الاقتصادية من جهة، ويتيح لإيران مواصلة تخصيب اليورانيوم من جهة أخرى. على حد قول يعالون.
وقال أيضا إنه يجب منع حصول ذلك، ويجب عدم الوقوع في ما أسماه "فخ تخفيف العقوبات في إطار الخطوات لبناء الثقة قبل تنفيذ الشروط التي فرضت على إيران".
إلى ذلك، ناقش الطرفان المساعدات الاقتصادية الأمريكية لإسرائيل، وصفقة الأسلحة التي اتفق عليها خلال زيارة هاغل لإسرائيل في نيسان/ إبريل الماضي، والتي تضمنت تزويد إسرائيل بطائرات "بوينغ أوسبري 22"، وطائرات تزود بالوقود في الجو من طراز "كي سي 135"، ورادارات للطائرات القتالية.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، بعد اللقاء، إن يعالون وهاغل ناقشا جهود الولايات المتحدة لزيادة التفوق العسكري النوعي لإسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يقوم يعالون بزيارة لمصانع شركة "لوكهيد مارتن" للاطلاع على "طائرات أف 35".
التعليقات