اعتبر رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق عاموس يدلن بأن إبرام اتفاق معقول مع إيران خلال لقاء جنيف يعني أنه حتى في حال خرقه الإيرانيون فإن بناء قنبلة ذرية سيستغرقهم ثلاث سنوات هو أفضل من توجيه ضربة عسكرية.
وقال يادلين، الذي كان عارض في السنوات الأخيرة، اللجوء إلى الخيار العسكري إن العقوبات الاقتصادية التي فرضت على إيران ، وخاصة في مجال تصدير النفط قد أضرت بالاقتصاد الإيراني كثيرا، وهذا ما يجعل إيران معنية جدا بالتوصل لاتفاق. وأضاف أنه على إسرائيل ألا تعارض الاتفاق بل العمل حتى تضمن أن يمنع الاتفاق إيران من امتلاك القرة الذرية.
مع ذلك قال يادلين إن مخاوف نتنياهو من رفع نظام العقوبات، وتأثير ذلك على وصول إيران إلى حالة تمكنها من تطوير قدرات ذرية هي مخاوف حقيقة، وإذا حدث ذلك فإن الاتفاق يكون سيئا". واعتبر أن إسرائيل ارتكبت خطأ عندما وقفت في طليعة معارضي الاتفاق لأن الملف الإيراني هو ملف دولي، ويشكل مشكلة أيضا للدول العربية.
كما اعتبر أن وزير الخارجية الأمريكي اخطأ عندما حذر من اندلاع انتفاضة ثالثة حال فشلت المفاوضات لان الجانب الفلسطيني لديه قناعة بأن الانتفاضة لن تستطيع تحقيق شيء لهم، وسيكون التوجه إلى الأمم المتحدة ومنظماتها هي خيارهم .
وأضاف ان فرص التوصل الى اتفاقية سلام نتيجة المفاوضات الجارية اليوم بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي ضئيلة جدا، وعندما تصل المفاوضات الى وضع صعب سيتدخل الجانب الأمريكي ويطرح خياراته في السلام ، ولكنه لن يستطيع فرضها على الجانبين .
التعليقات