في كلمته مساء اليوم، الثلاثاء، أمام "المؤتمر الدولي لبدائل الوقود" الذي عقد في تل أبيب، هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو مرة أخرى الاقتراح الذي عرض على إيران في جنيف، ووصف الصفقة بأنها سيئة.
وقال نتانياهو إن إسرائيل تفضل حلا دبلوماسيا حقيقيا مع إيران يعزل قدراتها النووية، في حين أن الاقتراح الذي عرض في جنيف لا يستجيب لهذا الشرط، ولذلك فإن "الاتفاق سيئ".
وقال إن الاتفاق الذي عرض في جنيف يبقي لدى إيران كل المنشآت النووية ودوائر الطرد المركزية، ويسمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم، كما يكسبها الوقت.
وأضاف أن الضغوط الاقتصادية تتصاعد يوميا على إيران، وأنه لا داع لاستعجال "صفقة سيئة"، وأنه يجب استغلال الوقت في جنيف من أجل التوصل إلى "صفقة جيدة" تعزل القدرات النووية لإيران. وادعى أنه لا يتحدث باسم إسرائيل فقط، وإنما باسم كثيرين لا يتحدثون ولكنهم يفكرون بهذه الطريقة.
وفي حديثه عن النفط، قال نتانياهو إن احتكارات الوقود تأتي من هذه المنطقة، وإن ذلك كان ولا يزال سبب عدم الاستقرار. وأضاف أن ذلك "مكّن الأنظمة المتطرفة من تمويل الإرهاب، والآن تبحث عن تمويل أسلحة غير تقليدية.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يجري بالتعاون مع "كيرين هيسود" ومكتب رئيس الحكومة ووزارة العلوم ووزارة الخارجية، ويشارك فيه مسؤولون ورجال أعمال واقتصاديون من كافة أنحاء العالم، وذلك بهدف الوقوف على دور إسرائيل في مجال تطوير بدائل الوقود.
إلى ذلك، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" وصفت نتانياهو صباح اليوم بأنه "يخلق هستيريا". وكتبت هيئة تحرير الصحيفة، المتماثلة مع الإدارة الأمريكية، أنه "لو أن إيران اقتنعت بالامتثال وتفكيك برنامجها النووي مثلما يطلب نتانياهو لكان الأمر جميلا، ولكن ليس من المحتمل أن يحصل هذا. إدارة الرئيس بوش عرضت مطالب مماثلة، ولكنها رفضت إجراء مفاوضات جدية مع إيران، وكانت النتيجة أن البرنامج النووي الإيراني حققت تقدما لم يحققه من السابق".
التعليقات