أفاد موقع "معاريف"على الشبكة اليوم، أن سلاح الجو الإسرائيلي، بدأ اليوم، غداة التوقيع على اتفاق جنيف مع إيران، مناورات جوية دولية بمشاركة قطع من اليونان وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الموقع أن المقاتلات الجوية اليونانية والإيطالية وصلت إسرائيل في الأيام الأخيرة من بلادها،حيث تشارك في هذه المناورات ستين مقاتلة جوية. أما "القوة "الإسرائيلية في المناورة فتعد خمس مقاتلات تابعة لسلاح الجو سوية مع سبع طائرات حربية أخرى تشارك بدور "مقاتلات العدو". ويتم في هذه التدريبات محاكاة سيناريوهات مختلفة تشمل معارك جوية، وتهرب من أخطار جوية مثل إطلاق صواريخ مضادة للطائرات.
ونقل الموقع عن ضابط إسرائيلي قوله إن هذا التدريب لا يحاكي سيناريو محدد للأخطار الجوية في الشرق الأوسط. فنحن:" نقوم ببناء "حبكة"خاصة لهذا التدريب لأن المتعارف عليه في العالم عدم رسم سيناريو عيني محدد لأن لكل طرف "نوتة"خاصة به لا يرغب بخوضها، ونحن نمتنع بدورنا عن مثل هذا الأمر". وسيتبادل ضباط من مختلف الجيوش المشاركة في التدريب مهمة قيادة العمليات المختلفة .
وفي هذا السياق قال الضابط الإسرائيلي :" إننا نبني قوة جوية قادرة على مواجهة تهديدات مختلفة، ونحاكي نشاط مقاتلات جوية مختلفة يمكن لنا أن نصادفها في ميادين القتال".
ووفقا لمعاريف فإن هذه المناورة تجري على أوسع منطقة جغرافية داخل إسرائيل،عرفها سلاح الجو الإسرائيلي في تدريباته، وتماثل المناورات المشتركة التي أجراها الجيش الإسرائيلي في بلدان أخرى. وتم خلال المناورات إغلاق المجال الجوي من منطقة غوش دان (منطقة تل أبيب) ولغاية ديمونا في الجنوب .
ولفت الموقع إلى أن نحو 20 مراقبا أجنبيا إضافيين من الدول الأوروبية، مثل قبرص وبلغاريا وبولندا حضروا التدريبات، وأن بلدان تفحص إمكانية إجراء مناورات جوية مشتركة مع الجيش الإسرائيلي.
شابيرو: الخيار العسكري لا يزال قائما
وكان السفير الأمريكي لدى تل أبيب، دان سابيرو، حضر هو الآخر هذه التدريبات، وأعلن أن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وأن الرئيس الأمريكي براك أوباما أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بهذا الأمر خلال اتصاله به هاتفيا أمس لإطلاعه على تفاصيل اتفاق جنيف مع إيران.
وأضاف شابيرو أن أوباما وعد بمواصلة التنسيق الأمني بشأن الاتفاق الدائم مع إيران، والتنسيق الأمني بين البلدين، مضيفا أن هذه المناورات كانت تحددت قبل وقت طويل من توقيع الاتفاق مع إيران، وبالتالي فإن الخيار العسكري لا يزال مطروحا وأن الهدف الأساسي هو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
التعليقات