06/12/2013 - 14:52

بورغ: يجب الخروج من الخزانة النووية وإسرائيل تمتلك سلاحا نوويا وكيماويا

"المعادلة لم تعد احتكارا إسرائيليا ومنع أي جهة أخرى من التحول إلى النووي، فالواقع الجديد يلزم بالحسم ما بين "سلاح نووي للجميع أو بين منطقة خالية من السلاح النووي"..

بورغ: يجب الخروج من الخزانة النووية وإسرائيل تمتلك سلاحا نوويا وكيماويا

قال رئيس الكنيست السابق أفراهام بورغ إن إسرائيل تمتلك سلاحا نوويا وكيماويا، وإنه يجب إجراء نقاش عام ومفتوح وشجاع على ذلك بدون أي ضبابية.

جاءت أقوال بورغ هذه في اجتماع هو الأول من نوعه عقد في حيفا، يوم أمس الأول الخميس، تحت عنوان "تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل".

وأشارت "معاريف" في موقعها على الشبكة أن بورغ تجنب القول "نقلا عن مصادر أجنبية"، وقال إنه "في هذه الأيام تتحول الثروة النووية إلى عبء سياسي وخطر بعيد المدى".

وأضاف أن سياسة التكتم (الضبابية) قديمة وصبيانية. وإن المعادلة لم تعد احتكارا إسرائيليا ومنع جهة أخرى من التحول إلى النووي، فالواقع الجديد يلزم بالحسم ما بين "سلاح نووي للجميع أو بين منطقة خالية من السلاح النووي". على حد قوله.

وفيما وصف بأنه موجه لأعضاء الكنيست، قال بورغ إنه يجب زيادة الوعي في الشأن النووي.

وقال بورغ، الذي سبق وأن أشغل منصب عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إنه من الواجب إجراء حوار إقليمي، بما في ذلك إيران، حيث لا يمكن نزع السلاح النووي بدون حوار". وبحسبه فإن النقاش العام يستطيع تعويم مخاطر وبدائل النووي ووجوده.

وفي حديثه مع "معاريف" قال بورغ إنه حان الوقت للخروج مما أسماه بـ"الخزانة النووية"، وإزالة الضبابية بشأن النووي الإسرائيلي، لأن المعادلة الجديدة يجب أن تكون: "إما أن يكون النووي للجميع وإلا فلا".

وأشارت الصحيفة إلى مشاركة أكفيا تاداتوتشي، رئيس بلدية هيروشيما السابق، المدينة التي ألقيت عليها قنبلة نووية في الحرب العالمية الثانية من قبل الولايات المتحدة، وعلى مدينة نغزاكي أيضا. ومنذ ذلك الحين، السادس من كانون الأول/ ديسمبر 1945، تحولت هيروشيما إلى مدينة صناعية، وذلك بعد أن قتل جراء القنبلة النووي أكثر من 140 ألفا.

ودعا تاداتوتشي إسرائيل إلى الانضمام إلى نادي "العقل السليم" ودعم جعل الشرق الأوسط والعالم خاليا من أسلحة الدمار الشامل. وأشار إلى أن مدينته تدرك جيدا ثمن القصف بقنبلة نووية، وأن منظمة "الناجين من هيروشيما – هيبكوشا" تنظم حملة عالمية لجعل العالم خاليا من هذه الأسلحة.

وأضاف أن دعوته ليست موجهة لإسرائيل لوحدها، وإنما لكل شعوب الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران. واضاف أن المحادثات مع إيران ونزع الأسلحة الكيماوية السورية هو الاتجاه الذي يجب أن يسعى إليه الشرق الأوسط.

من جهتها دعت عضو الكنيست تمار زندبيرغ (ميرتس) إلى إجراء نقاش مفتوح بهذا الشأن، مشيرة إلى عدم وجود المعرفة والوعي بالشأن النووي في إسرائيل. وأضافت أن للضبابية كان هدف معين، وتحول إلى مظلة ضخمة تغطي كل الموضوع، وبات من غير المعروف على أية مواثيق وقعت إسرائيل، وأيها لم توقع عليها، وما هي الحرب النووية المحدودة، وما هي أضرارها وأبعادها.

وأضافت أنه يجب أن تكون إسرائيل جزءا لا يتجزأ من الشرق الأوسط، وليس التطلع فقط إلى أوروبا والولايات المتحدة. وقالت إن النظرة إلى الموضوع من الجانب الإقليمي تسهم في إدارة المخاطر، وفي الجهود المشتركة للتوجه نحو الرقابة وأيضا نزع الأسلحة.

وقال رئيس الاجتماع، عضو الكنيست السابق عصام مخول، إنه يجب أن تسعى إسرائيل إلى اتفاق يقود إلى نزع الأسلحة من الشرق الأوسط كله، وأن من يعتقد أن إسرائيل تستطيع احتكار النووي يضلل شعبه، وأن الطريق الوحيدة هي الوصول إلى واقع جديد في الشرق الأوسط، وأن ما حصل في جنيف مع إيران، وعملية نزع الأسلحة الكيماوية السورية يشير إلى أن الدبلوماسية هي التي تحقق نتائج وليس تهديدات نتانياهو. على حد قوله.

التعليقات