نقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة، عن دبلوماسي أوروبي كبير قوله إن الاتحاد الأوروبي سيمنح إسرائيل والسلطة الفلسطينية رزمة مساعدات لم يسبق لها مثيل في حال توقيعهما على اتفاقية سلام، كما تقوم دول الاتحاد برفع مستوى علاقاتها مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى أعلى مستوى قائم مع دول ليس في الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن ينشر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هذا الاقتراح يوم الاثنين القادم.
وقال الدبلوماسي الأوروبي إن مسودة القرار صودق عليها يوم أمس، الخميس، في جلسة للجنة السياسية – الأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي في بروكسل بمشاركة سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد، وعددهم 28 دولة.
وكتبت "هآرتس" أن الهدف من رزمة المساعدات هو تشجيع الطرفين على اتخاذ قرارات صعبة وضرورية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام. وبحسب الدبلوماسي فإن الرزمة تشمل مساعدات اقتصادية وسياسية وأمنية للطرفين كجزء من التوقع على الحل الدائم.
وقال المسؤول الأوروبي إن القرار قد وضع بالتنسيق مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، وذلك بهدف الدفع بجهوده للتوصل إلى اتفاق سلام. وكان قد قدم الاقتراح من قبل وزراء خارجية كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
وجاء أن مسودة القرار تشمل تعزيز فرص الوصول إلى السوق الأوروبي، وتوطيد العلاقات الثقافية والعلمية، وتعزيز التجارة والاستثمار من جانب الشركات الأوروبية، وتشجيع التعاون في القطاع الخاص في الاتحاد الأوروبي مع القطاع الخاص في إسرائيل وفلسطين، ورفع مستوى الحوار السياسي والتعاون الأمني.
وكتبت "هآرتس" في هذا السياق أنه عدا عن رزمة المحفزات الأوروبية التي تقدر بمليارات اليوروهات، فإن الحديث عن رفع مكانة إسرائيل الدولية بطريقة تخرجها من العزلة الدولية، إضافة إلى ضمانات أمنية في قضايا إستراتيجية مثل "إيران والحرب على الإرهاب والتعاون الاستخباري".
التعليقات