17/12/2013 - 16:12

قمع مظاهرة اللاجئين الأفارقة أمام ديوان نتنياهو وإعادتهم "لمعكسراتهم" الخاصة

وجاء هذا التطور بعد أن أعلن نتنياهو، نفسه، أن كل من يرفض البقاء في معسكرات اللاجئين في النقب سيتم ترحيله إلى بلاده الأصلية. وزعم نتنياهو في تسويغه لموقفه هذا أن اللاجئين الأفارقة يشكلون تهديدا استراتيجيا لإسرائيل يهدد "هويتنا ومستقبلنا"

قمع مظاهرة اللاجئين الأفارقة أمام ديوان نتنياهو وإعادتهم

قمعت الشرطة الإسرائيلية بعد ظهر اليوم، وبشكل فظ وسط استخدام القوة، مظاهرة اللاجئين الأفارقة، الذين تظاهروا منذ ساعات الصباح، أمام ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد أن وصلوا إلى القدس، سيرا على الأقدام قادمين من معسكرات احتجازهم، مطالبين بالحرية ورفض تركيزهم في معسكرات خاصة لا يجوز لهم مغادرتها بعد ساعات المساء.

وقال موقع معاريف على الشبكة، إن "سلطة الهجرة الإسرائيلية" سعت إلى إعادة جمعهم لترحيلهم مجددا إلى معسكرهم في النقب، لكن المتظاهرين الأفارقة اعتصموا في الشراع قبالة ديوان نتنياهو، فقامت قوات الشرطة بتفريقهم بالقوة واعتقالهم مستعينة بالقوات الخاصة، وسط صرخات الاحتجاج.
وأضاف الموقع أن الشرطة الإسرائيلية ستقوم، سوية مع "سلطة الهجرة" باعتقال اللاجئين الذين تركوا معسكرات تجميعهم في النقب، والزج بهم في السجن تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة ومن ترحيلهم من إسرائيل.

وجاء هذا التطور بعد أن أعلن نتنياهو، نفسه، أن كل من يرفض البقاء في معسكرات اللاجئين في النقب سيتم ترحيله إلى بلاده الأصلية. وزعم نتنياهو في تسويغه لموقفه هذا أن اللاجئين الأفارقة يشكلون تهديدا استراتيجيا لإسرائيل يهدد "هويتنا ومستقبلنا". وقال نتنياهو أن دخول آلاف المتسللين ( وهو اللقب الذي تطلقه إسرائيل الرسمية وقوى اليمين فيها على اللاجئين الأفارقة الذين فروا من ويلات الحرب، وخاصة من السودان وأريتريا) قد يتزايد وقد تصل أعدادهم لآلاف المتسللين، مما يشكل خطرا على يهودية الدولة، لذلك قررنا وقف عمليات التسلل هذه من خلال إقامة السياج الحدودي على امتداد الحدود مع مصر.

وكان اليمين الإسرائيلي بدأ منذ العام الماضي حملات تحريض دموية ضد اللاجئين الأفارقة،بلغ حد وصفهم بأنهم سرطان في جسم إسرائيل، وفق التعبير الذي استخدمته رئيسة لجنة الداخلية التابعة للكنيست، ميريت ريجيف، فيما سنت الحكومة الإسرائيلية قانونا يجيز سجنهم لثلاث سنوات، لكن المحكمة الإسرائيلية طعنت في شرعية القانون وأرغمت الحكومة على تقديم قانون جديد.

التعليقات