22/12/2013 - 06:45

ألاف اللاجئين الأفارقة يتظاهرون ضد تجميعهم في مراكز اعتقال في النقب

في غضون ذلك أعلنت مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة في إسرائيل، أن 1200 لاجئ أفريقي قدموا طلبات رسمية للاعتراف بهم كلاجئين، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تفحص إلا 200 طلب وقامت برفض جميع الطلبات.

ألاف اللاجئين الأفارقة يتظاهرون ضد تجميعهم في مراكز اعتقال في النقب

تظاهر أكثر من ألفي لاجئ أفريقي، من السودان وأيرتريا،مساء أمس السبت في تل أبيب ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية الرامية لتركيز اللاجئين الأفارقة في معسكرات اعتقال، و"معسكرات" عمل في النقب، لإبعادهم عن المدن الإسرائيلية، بدلا من الاعتراف بحقوقهم كلاجئين قروا من أوطانهم بسبب الخطر الذي يهدد حياتهم.

وردد المتظاهرون، في أكبر مظاهرة نظمها اللاجئون الأفارقة في إسرائيل، بعد أن نظموا مسيرتي تحرر من معسكرات الاعتقال والعمل، في النقب، شعارات تنادي بالحرية ، فيما انتشرت الشرطة الإسرائيلية بأعداد كبيرة وحاولت تطويق المتظاهرين.

واندلعت خلال التظاهرة مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وبين اللاجئين الأفارقة بعد أن انضم ألاف اللاجئين الإريتيرين، الذي يعيشون في تل أبيب إلى المظاهرة. وسارت المظاهرة في شوارع تل أبيب الرئيسية بدءا من شارع ابن غفيرول وصولا إلى الساحة المركزية المجاورة لمبنى مسرح "هبيما" ،حيث كانت القوات الخاصة بانتظارهم وقامت باعتقال مواطن إسرائيلي ، ناشط في جمعيات حقوق الإنسان، بشبهة تنظيم المظاهرة.

وكان أعضاء كنيست إسرائيلين من الائتلاف الحكومي، وفي مقدمتهم أوفير أكونيس ، المقرب من نتنياهو، اتهموا الأسبوع الماضي اليسار الإسرائيلي وجمعيات حقوق الإنسان، بتحريض اللاجئين الأفارقة وحثهم على كسر قيود البقاء في معسكرات الاعتقال والعمل في الجنوب والفرار منها. وجاء ذلك على أثر تنظيم اللاجئين الأفارقة الأسبوع الماضي، رغم برودة الطقس لمسيرات عفوية خرجت من مقار تجميعهم في معسكر "حولوت" باتجاه القدس حيث تظاهروا أمام مقر نتنياهو وقامت شرطة الهجرة الإسرائيلية بتفريقهم واعتقالهم.

من جهته أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، الأسبوع الماضي، أن من يرفض البقاء في "منشأت"تجميع اللاجئين سيتم ترحيله إلى وطنه الأصلي. وزعم نتنياهو أن الأفارقة ليسوا لاجئين وإنما هم مهاجري يشكلوا خطرا على هوية إسرائيل.

في غضون ذلك أعلنت مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة في إسرائيل،  أن 1200 لاجئ أفريقي قدموا طلبات رسمية للاعتراف بهم كلاجئين، إى أن السلطات الإسرائيلية لم تفحص إلا 200 طلب وقامت برفض جميع الطلبات.

وتأتي موجة الاحتجاجات هذه بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية قانونا يجيز احتجاز اللاجئين الأفارقة لعام دون محاكمة، بعد أن كانت المحكمة الإسرائيلية رفضت قانونا سابقا سمح باحتجاز واعتقال اللاجئين لثلاث سنوات باعتباره قانون غير شرعي ينتهك حقوق الإنسان.

التعليقات