نقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تقدما حصل مؤخرا في محادثات المصالحة بين إسرائيل وتركيا.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الحكومة التركية أبدت مرونة في مواقفها بشأن حجم التعويضات لعائلات الضحايا والمصابين في الهجوم الدموي للبحرية الإسرائيلية على سفينة مرمرة في أيار/ مايو من العام 2010، وأن الحكومة التركية طالبت بمبالغ أقل من تلك التي طالبت بها في السابق.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو سيضطر الآن للحسم بشأن قبول أو عدم قبول الاقتراح التركي الجديد.
وقال المصدر نفسه إنه بعد شهور من الجمود في المحادثات، فإن تركيا توجهت، قبل أسبوعين، لإسرائيل، واقترحت تجديد المفاوضات بين الطرفين. وأضاف أن إسرائيل أجابت بالإيجاب، وخلال بضعة أيام وصل إلى استنبول وفد إسرائيل، ترأسه المستشار للأمن القومي يوسي كوهين، يرافقه مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية لشؤون المصالحة مع تركيا يوسي تشخنوفر، والمدير العام لوزارة الخارجية الفعلي نيسيم بن شطريت.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشاركة بن شطريت في المحادثات، تعني أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، الذي يعتبر من المعارضين للمصالحة مع تركيا، يشارك في الاتصالات الجارية.
وكانت "هآرتس" قد كتبت في أيار/ مايو الماضي أن تركيا تطالب بمبلغ مليون دولار لكل عائلة من عائلات الضحايا التسعة الذين سقطوا بنيران جنود البحرية الإسرائيلية، في حين وافقت إسرائيل على دفع 100 ألف دولار فقط.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن تركيا عرضت قبل أسبوعين موقفا أكثر مرونة مقارنة بمطالبها السابقة، وطالبت بتعويضات أقل، وتعتبر "معقولة ومنطقية". على حد تعبيره.
وقال أيضا إن الاتفاق جاهز، ويجب كتابة الرقم في السطر الفارغ المتبقي، مشيرا إلى أن هناك فجوات لا تزال قائمة بين الطرفين، ولكنها تقلصت بشكل كبير. كما أشار إلى أن الطرفين معنيان بإنهاء المسألة في أسرع وقت ممكن، والعمل على تطبيع العلاقات بينهما.
وفي هذا السياق كتبت "هآرتس" أنه في حال التوصل إلى اتفاق بشأن التعويضات، فمن المتوقع أن تعلن تركيا وإسرائيل عن رفع مستوى العلاقات بينهما، وعن تعيين سفراء في أنقرة وتل أبيب، كما من المتوقع أن تمرر الحكومة التركية في البرلمان مشروع قانون يلغي كافة الدعاوى ضد ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي الذين كان لهم دور في الهجوم الدموي على سفينة مرمرة، والامتناع عن تقديم دعاوى مماثلة في المستقبل، كما تمتنع تركيا عن النشاط ضد إسرائيل في الهيئات الدولية.
التعليقات