27/12/2013 - 12:22

يعالون: لا يوجد شريك في الجانب الفلسطيني

ويتحفظ على كافة بنود الترتيبات الأمنية التي اقترحها كيري ويطالب بحرية العمل العسكري للاحتلال في كافة مدن الضفة الغربية والسيطرة الإسرائيلية الكاملة على الأغوار والأجواء والمعابر الحدودية

يعالون: لا يوجد شريك في الجانب الفلسطيني

في لقاء له مع رجال أعمال إسرائيليين، الأسبوع الماضي، قال وزير الأمن موشي يعالون إنه "لا يوجد شريك فلسطيني لاتفاق حل الدولتين لشعبين".

وكتبت "هآرتس" أن اللقاء جرى مع رجال أعمال أعضاء في مبادرة للدفع باتفاق سلام إسرائيلي – فلسطيني، بينهم أحد مؤسسي صناعات الهايتك في إسرائيل يوسي فردي، وشلومي فوغل أحد المقربين من رئيس الحكومة وصاحب شركة "أمبا" وشريك في شركة صناعات السفن الإسرائيلية، ومولي أدان نائب رئيس شركة "إنتل يسرائيل".

ويعتبر الثلاثة ممثلين لمجموعة "بي تي آي"، التي تتألف من 200 من رجال الأعمال الإسرائيليين والفلسطينيين، وتهدف إلى دفع القيادة الإسرائيلية والفلسطينية إلى التوصل إلى اتفاق باعتبار أن ذلك يؤدي إلى ازدهار اقتصادي للشعبين.

وكانت "هآرتس" قد كشفت في حزيران/ يونيو الماضي أن أعضاء المجموعة قد جتمعوا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، وحذروا من موجة حملة مقاطعة لإسرائيل، ومن أضرار اقتصادية شديدة في حال استمر الجمود في ما يسمى بـ"عملية السلام".

وإلى جانب لقاء المجموعة مع وزير الأمن يعالون، فقد اجتمعت، يوم أمس الخميس، مع وزير العلوم يعكوف بيري.

ونقلت "هآرتس" عن مصدر وصفته بالمطلع على تفاصيل لقاء يعالون مع المجموعة قوله إن رجال الأعمال عبروا عن مخاوفهم من الأبعاد الخطيرة لفشل المفاوضات على الاقتصاد. وأن يعالون من جهته عرض مواقف متصلبة ومتشائمة بشأن احتمالات نجاح المفاوضات. وقال: "لا توهموا أنفسكم.. لا يوجد لنا شريك في الجانب الفلسطيني لاتفاق حل الدولتين لشعبين".

كما أعلن يعالون عن معارضته لنية وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عرض "اتفاق إطار" في كانون الثاني/ يناير، والذي يتضمن مبادئ لحل القضايا الجوهرية. وانتقد يعالون أيضا الترتيبات الأمنية التي تقترحها الولايات المتحدة، ورفض التحذيرات من مخاطر فرض المقاطعة على إسرائيل.

ونقل عنه قوله إنه "يشجع عقد الصفقات مع السلطة الفلسطينية، وأنه يؤمن بعملية طويلة من البناء من أسفل إلى أعلى". وأضاف أنه يجب عدم محاولة الدفع باتجاه اتفاق لن يتم في المستقبل المنظور.

وقال أيضا إن الاتفاق بصيغته الحالية، وفقما يعرضه كيري، سيئ ومدمر للاقتصاد. وقال أيضا "إذا فقدنا حرية العمل العسكري في الضفة الغربية فستتحول إلى حماستان، وستسقط صواريخ على تل أبيب، ويدمر الاقتصاد".

يذكر أن يعالون كان قد أبدى تحفظات كثير على غالبية بنود الترتيبات الأمنية في المباحثات مع كيري، وفي المباحثات الداخلية. وطالب بأن يكون لجيش الاحتلال حرية العمل بحرية في كافة بلدات الضفة الغربية ضمن أي اتفاق، كما طالب بالسيطرة الإسرائيلية الكاملة على منطقة الأغوار، والأجواء والمعابر الحدودية. 
 

التعليقات