19/01/2014 - 06:26

معلم ثانوية إسرائيلي مهدد بالفصل بسبب أراء سياسية يسارية

تجتاج العنصرية والتطرف المدارس الإسرائيلية، حيث اصبح الرأي الخارج عن الإجماع منبوذا، وبعد أن كان المعلم صاحب الرأي المختلف لا يجد قبولا لدى الطلاب أو الهيئة التدريسية، اصبح اليوم عرضة للعقاب، فقد نشرت صحيفة "هآرتس" صباح اليوم تقريرا عن معلم من "كريات طبعون" مهدد بالفصل بسبب أراء سياسية خارجة عن الإجماع السياسي. في أعقاب نقاشات أجراها المربي آدام فارتا، في الصف مع طالبة تطرح أراء يمينية متطرفة، تقدمت الطالبة برسالة شكوى لوزارة المعارف متهمة المربي بأنه "يعبرعن أراء يسارية متطرفة ويقوم ضد الدولة". فاستدعت إدارة شبكة أورط التي تدير المدرسة المعلم للمساءلة تمهيدا لفصله. واشتكت الطالبة من حديث المربي عن حق الفلسطينيين، وجاء في سياق الشكوى أنه يعترض على أن "الجيش الإسرائيلي هو الأكثر أخلاقية في العالم". ويقول المربي للصحيفة أن المواجهة الأولى مع الطالبة حصلت حينما اعترض على قولها بأنه "يجب إلقاء كل العرب في البحر"، واستمرت المواجهات بعد ذلك، وفي إحداها نعتت الطالبة المربي بأنه "خائن" وقالت: " إنه يوجد في إسرائيل حكم بالإعدام للخونة". واستدعي فارتا الاسبوع الماضي للمساءلة لدى إدارة شبكة أورط تمهيدا لفصله وقيل له بأنه خرق تعليمات وزارة المعارف. إلا أن المربي نفى ذلك وأكد أنه لا يدفع باتجاه رأي سياسي بعينه ولم يدعو للتصويت لحزب معين بموجب التعليمات، موضحا أنه يحاول فتح الآفاق على الرأي الآخر المختلف وتنمية وتشجيع النقاش النقدي. لكن الإدارة ردت عليه بالقول إن "الحل الأمثل للطرفين أن تتقدم باستقالتك". وأشارت الصحيفة إلى تقارير سابقة توضح أن كثيرا من المعلمين اشتكوا في السنوات السابقة من تضاؤل مساحة النقاش، ومن تزايد التطرف في المدارس وصعوبة إدارة نقاش حول قضايا مثل حقوق الإنسان وعمليات الجيش الإسرائيلي(الحرب على غزة وأسطول الحرية-مرمرة)، أو حقوق الأقلية الفلسطينية. وتؤكد التقارير أن المعلمين الذين يحاولون تفنيد الأراء المتطرفة بواجهون بردود فعل عنيفة. يذكر انه قبل حوالي سنة ونصف أقيل من وزارة المعارف، المسؤول عن موضوع المدنيات، أدار كوهين، لأنه حاول الدفع بنقاش منفتح حول الصراع العربي الإسرائيلي، فيما استدعي معلمان من تل أبيب للمساءلة بسبب تعبيرهم عن أراء مناهضة للاحتلال.

معلم ثانوية إسرائيلي مهدد بالفصل بسبب أراء سياسية يسارية

فارتا: معلم في أورط "كريات طبعون"

تجتاج العنصرية والتطرف المدارس الإسرائيلية، حيث اصبح الرأي الخارج عن الإجماع منبوذا،  وبعد أن كان المعلم صاحب الرأي المختلف  لا يجد قبولا لدى الطلاب أو الهيئة التدريسية، اصبح اليوم عرضة للعقاب، فقد نشرت صحيفة "هآرتس" صباح اليوم تقريرا عن معلم من "كريات طبعون" مهدد بالفصل بسبب  أراء سياسية خارجة عن الإجماع السياسي.

في أعقاب نقاشات أجراها المربي آدام فارتا، في الصف مع طالبة تطرح أراء يمينية متطرفة، تقدمت الطالبة برسالة شكوى لوزارة المعارف متهمة المربي بأنه "يعبرعن أراء يسارية متطرفة  ويقوم ضد الدولة". فاستدعت إدارة شبكة أورط التي تدير المدرسة المعلم للمساءلة تمهيدا لفصله.

واشتكت الطالبة من حديث المربي عن حق الفلسطينيين،  وجاء في سياق الشكوى أنه يعترض على أن "الجيش الإسرائيلي هو الأكثر أخلاقية في العالم".

ويقول المربي للصحيفة أن المواجهة الأولى مع الطالبة حصلت حينما اعترض على قولها بأنه "يجب إلقاء كل العرب في البحر"،  واستمرت المواجهات بعد ذلك، وفي إحداها نعتت الطالبة  المربي بأنه "خائن" وقالت: " إنه يوجد في إسرائيل حكم بالإعدام للخونة".

واستدعي فارتا الاسبوع الماضي للمساءلة لدى إدارة شبكة أورط تمهيدا لفصله وقيل له بأنه خرق تعليمات وزارة المعارف. إلا أن المربي نفى ذلك وأكد أنه لا يدفع باتجاه رأي سياسي بعينه ولم يدعو للتصويت لحزب معين بموجب التعليمات، موضحا أنه يحاول فتح  الآفاق على الرأي الآخر المختلف وتنمية وتشجيع النقاش النقدي.
  لكن الإدارة  ردت  عليه بالقول إن "الحل الأمثل للطرفين أن تتقدم باستقالتك". 

وأشارت الصحيفة إلى تقارير سابقة  توضح أن  كثيرا من المعلمين اشتكوا في السنوات السابقة من تضاؤل مساحة النقاش، ومن تزايد التطرف في المدارس وصعوبة إدارة نقاش حول قضايا مثل  حقوق الإنسان وعمليات الجيش الإسرائيلي(الحرب على غزة وأسطول الحرية-مرمرة)، أو حقوق الأقلية الفلسطينية. وتؤكد التقارير أن المعلمين الذين يحاولون تفنيد الأراء المتطرفة بواجهون بردود فعل عنيفة.  

يذكر انه  قبل حوالي سنة ونصف أقيل من وزارة المعارف، المسؤول عن موضوع المدنيات، أدار كوهين،  لأنه حاول الدفع بنقاش منفتح حول الصراع  العربي الإسرائيلي، فيما استدعي معلمان من تل أبيب للمساءلة بسبب تعبيرهم عن أراء مناهضة للاحتلال.

 

التعليقات