كيري يحذر من فشل المفاوضات

حذر وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، مساء أمس الجمعة، إسرائيل من أبعاد المحتملة على اقتصادها نتيجة العزلة الدولية.

وقال كيري، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا إن اقتصاد إسرائيل مذهل، ولكن البيئة الأمنية المتدهورة، والعزلة الاجتماعية المتصاعدة قد تشكل خطرا على الازدهار الاقتصادي.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أكد لكيري في نهاية اللقاء على أنه لن يخلي أي مستوطنة من منطقة الأغوار.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه في حين لا يزال في الخلفية توصيف وزير الأمن موشي يعالون لكيري بأنه "خلاصي واستحواذي"، قال الأخير إن جهوده تستحق بذل الوقت والطاقة، مشيرا إلى أن الفائدة من النجاح أو مخاطر الفشل ستكون كبيرة جدا بالنسبة للولايات المتحدة والعالم والمنطقة، والأهم بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين. على حد قوله.

وفيما اعتبر تلميحا لتفاصيل اتفاق الإطار الذي يتوقع أن يكشف عنه نهاية الشهر الجاري في الأردن، قال كيري إن "الفلسطينيين يجب أن يدركوا أنه في نهاية المطاف ستكون منطقتهم خالية من الجنود الإسرائيليين، وسينتهي الاحتلال"، ومع ذلك أشار إلى الترتيبات الأمنية، مؤكد أن إسرائيل لن ينسحبوا إلا بعد التأكد من عدم تحول الضفة الغربية إلى غزة أخرى.

كما حذر كيري السلطة الفلسطينية من أن جولة المحادثات الحالية قد تكون "الأمل الأخير بالنسبة لها للتوصل إلى حل عن طريق المفاوضات في المستقبل المنظور". وقال أيضا إنه "إذا لم يتمكن الفلسطينيون من إقامة الدولة الآن، فلا ضمان بأنهم سيتمكنون من ذلك في المستقبل القريب". وبحسبه أيضا فإن فشل المفاوضات لن يجعل الفلسطينيين أقرب أكثر إلى وضع يكونون فيه أسياد مصيرهم، ولن يكونوا قريبين إلى حل قضية اللاجئين. على حد قوله.

وفيما اعتبر توجها إلى الجمهور الإسرائيلي، عبر كيري عن أمله بأن تتغير سياسة 20 دولة عربية لا تعترف بإسرائيل وليس لها علاقات تجارية معها عندما ترى هذه الدول خطوات ملموسة باتجاه الحل الدائم.

وفي نهاية حديثه أكد على أن أمن إسرائيل هو القضية الأهم التي يجب معالجتها من أجل نجاح المفاوضات. وقال إن "إسرائيل يجب أن تكون قوية لكي تصنع السلام، ولكنه يعتقد أن السلام سيجعلها قوية أكثر، ولا يمكن تحقيق السلام طالما لم تتم الاستجابة لمطالب إسرائيل الأمنية. على حد قوله.